ديما شريف«عمرون ما يرجعوا» يصرخ أحد المعتصمين، فتوافقه زميلته، وتؤكد أن ذلك ضروريّ كي يصبح البلد نظيفاً. وتضيف إن لبنان كجهاز الكومبيوتر «لازم نعملّو Format ونحطلّو برنامج أساسي جديد للتخلص من الوضع الحالي».
أما العضو في الاتحاد بلال حامد، الذي يعرّف عن نفسه بأنه مواطن لبناني، فرأى أن الشعب اللبناني هو الضحية في كل ما يحصل، إذا اتفق الزعماء أو لا فهم في النهاية متفقون ضد المواطن الفقير «يللي طالعا براسو». وتمنّى على الشباب اللبناني أن يتفقوا في ما بينهم لبناء الوطن، وألّا ينتظروا أن يأخذ الزعيم القرار. أما حسان جمعة، الذي كان قلقاً كيف ينقذ أولاده الأربعة فترة الاشتباكات وهو بحاجة إلى من يساعده على الهرب لأنه يعاني إعاقة جسدية، فقد قال إن المقعدين هم العبرة للناس كي يبتعدوا عن الحرب وجميع الأسلحة. وتحسر على عدد المقعدين الإضافيين الذين أنتجتهم اشتباكات الأسبوع الماضي.
رئيسة اتحاد المقعدين اللبنانيين سيلفانا اللقيس أكدت أن الاعتصام جزء من حملة «لا للحرب»، ومنذ اندلاع المعارك الأسبوع المنصرم كان هناك تفكير في منع العودة إلى الحرب. وتقول اللقيس «بعدما عرفنا مساء الخميس أن الزعماء يسافرون اليوم (أمس) إلى قطر قررنا أن نقوم بهذا الاعتصام ولم نكن نستطيع تحضير شيء آخر لضيق الوقت». وتضيف إن اتحاد المقعدين وهو عضو في حركة «خلص» سيشارك في أيّ حملة مدنية لوقف الحرب، لأن ذلك يتماشى مع قناعاته. وترى اللقيس أن المسؤولين يجب على الأقل أن يستطيعوا تحمّل المسؤولية وأن لا يتعاطوا بالسلاح كلّما اختلفوا. «يجب ألّا يستهينوا بصوت المواطن الساكت، فالساكتون عددهم كبير وإذا تحركوا فلن يكون الزعماء سعداء بالنتيجة».
يجب أن يتعلم اللبنانيون منا، فنحن «كأعضاء في اتحاد المقعدين اللبنانيين منتشرون في كل المناطق، ومن جميع الطوائف والمذاهب» يقول أحد الناشطين في الاتحاد. ويضيف إن امتداد الاتحاد على مستوى المناطق اللبنانية كلها يسمح له بأن يقوم بتحرك على صعيد الوطن كله، وهذا ما سيجري في الأيام القادمة.