فداء عيتانييتواصل سيل التهاني للفرقاء اللبنانيين بما أنجزوه من اتفاق في الدوحة. كل المخاتير وأعضاء البلديات ومديري المدارس العامة والخاصة والجمعيات الأهلية، وأبناء القرى والدساكر، والمرجعيات الدينية والمدنية، كلهم يتشاركون في إرسال التهاني إلى الأطراف المتناحرين بالأمس والمتصالحين اليوم، بغض النظر عن كون الاتفاق نفسه غير دستوري ومن خارج المؤسسات، ولكن كل ذلك لا يهم أحداً، كما لا يعني القيادات أن سائقي سيارات الأجرة يدورون بسياراتهم بحثاً عن ركاب وهم يتذمرون من ارتفاع أسعار المحروقات، رغم أنه لولا التحرك المطلبي، لما وصلنا إلى اتفاق، ولولا المطالب المعيشية لما اجتمعوا في قطر، ولكن اليوم لم يعد أي منهم يريد سماع الشكوى من سوء الأحوال.
مئة عائلة لبنانية لا يمكنها النوم بهناء، فقد مات واحد لكل منها خلال الاشتباكات الأخيرة، وعلى الأرجح أنها لن تتابع جلسات تنصيب رئيس الجمهورية يوم الأحد، كما لن يتابعها الجرحى ولا ذووهم.