البقاع ــ أسامة القادريلا يعرف نبعة من أي جهة أطلق الرصاص، ولا يدري سوى أن الطلقات التي أصابت محله جاءت من جهة الشرق، حيث كانت تدور الاشتباكات التي لم تكن تبعد عن منزله سوى 30 متراً. ويشير نبعة إلى أنه لم ير أحداً من القوى الأمنية المولجة التحقيق في ملابسات الحادث غير الشرطة القضائية التي عاينت مكان الحادث.
ناشد الزوج المفجوع برفيقة عمره السلطات ضرورة الاقتصاص من الفاعلين لأي جهة انتموا، وأمل من اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم الاعتبار من الأحداث التي وقعت، «والتي سقط نتيجتها العديد من الضحايا الأبرياء على حساب مقعد بالزائد أو مقعد بالناقص».
خارج منزل حسين نبعة، يتداول المواطنون روايتين عن خلفية الحادثة التي راحت ضحيتها آمنة نصيف. الرواية الأولى لمقربين من المعارضة في البلدة، قالوا إن الاعتداء حصل بداية من قبل عناصر المستقبل في بلدة بر الياس حيث أطلقوا النار مباشرة باتجاه منزل هادي زيدان، ما اضطر الأخير وأولاده إلى الرد على مصدر النيران، وطلبوا بعدها من الجيش اللبناني أن يتولى عملية نقلهم من المنزل، ليعمد في ما بعد مناصرو المستقبل إلى إخراج أثاث منزله وحرقه أمام المبنى، لأن صاحب المنزل من بلدة بر الياس وليس ملك زيدان.
أما الرواية الثانية، فيرددها مناصرون للموالاة، ومفادها أن زيدان أخلى منزله من أبنائه وعائلته وأخذهم إلى بلدته اللبوة في البقاع الشمالي، ليعود وبرفقته مجموعة مسلحين بكامل العتاد العسكري «حتى إنهم شوهدوا وهم يقومون بجولات في سياراتهم والسلاح ظاهر، وعملوا على مناوبات حراسة نهاراً وليلاً بالقرب من المبنى الذي يسكنه زيدان وعلى السطح أيضاً، مما أدى إلى استفزاز الطرف الآخر، فحصل اشتباك بين الفريقين أسفر عن وقوع ضحية من دون معرفة مصدر الطلقة القاتلة».