تشييع العريف جانبين في تمنين الفوقا
وسط أجواء من الحزن، استقبلت بلدة تمنين الفوقا شهيدها العريف حسين محمد جانبين الذي قضى أثناء تأديته واجبه العسكري، أوّل من أمس، على أثر الخلاف الذي حصل في دوحة عرمون. وخلال التشييع، شدّد والد الشهيد على «معاقبة المجرم وتركيب المشانق لمَن دفع القاتل إلى هذا الفعل»، داعياً «القضاء اللبناني إلى مباشرة التحقيقات من أجل إظهار الحقيقة ومعاقبة المجرم».
وفيما طالبت عائلة الشهيد وأهالي البلدة الجيش اللبناني بإصدار بيان واضح «يكشف فيه عن الجهة المسؤولة التي اقترفت الجريمة والتي يعرفها الجيش جيّداً»، حمّلت «المسؤولية بشكل علني للحزب التقدمي الاشتراكي، وخصوصاً النائب وليد جنبلاط». وطالبوا، من جهة ثانية، رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان الاهتمام بالقضية «لأن ابننا هو الشهيد الأول في عهده، ونتمنى أن يكون الأخير، وذلك بإظهار الحقيقة».
بدوره، شدّد عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك على «أنه ضحّينا بكل شيء من أجل الوفاق ونهوض الوطن وما زلنا، ومؤمنون بخطاب الرئيس التوافقي أيضاً».
وتطرّق يزبك أيضاً إلى الخروقات الإسرائيليّة، مشدّداً على أنّ «المقاومة ستبقى وسيبقى سلاحها إلى جانب سلاح الجيش اللبناني والشعب للدفاع عن الوطن والشهداء الذين سقطوا».

رسالة بان في العيد الستّين لحفظ السلام

وجّه الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون رسالة، لمناسبة العيد الستّين لحفظ الأمم المتحدة للسلام، ضمّنها «نضالات حفظة السلام في العالم الذين يتجاوز عددهم 110 آلاف رجل وامرأة من حوالى 120 بلداً، منتشرين في مناطق النزاع في شتّى أنحاء العالم». وإذ ثمّن بان «جهود ذوي الخوذات الزرقاء في مناطق النزاع»، حيث استطاعوا إيجاد متنفّس يسمح للسلام الهش بأن يترسخ، إلّا أنّه لفت إلى «أنّه لم يكن بوسعنا أن نؤدّي هذا العمل بدون شركائنا في المنظّمات الإقليمية».

خروقات إسرائيليّة جوية لمناطق عدة

اخترقت الطائرات الحربيّة الإسرائيليّة أجواء عددٍ من المناطق، حيث حلّقت فوق مناطق العرقوب وحاصبيا وراشيا والبقاع الغربي وجزّين وإقليم التفّاح ومرجعيون لأكثر من 45 دقيقة على علوّ متوسّط. من جهة ثانية، شهدت الحدود الدولية حركة للدوريات المؤلّلة الإسرائيلية على محور الغجر ـــ الضهيرة ـــ كفرجلعادي ـــ دان ومغر شبعا، فيما سجّل تحليق لطوّافة دولية فوق الخط الأزرق الممتد من الناقورة غرباً حتى أجواء بلدة شبعا شرقاً.

تبديل القوّات الإيطالية في الجنوب

احتفلت القوّات الإيطالية والسلوفانية في العاملة ضمن مهمات «اليونيفيل» في لبنان، بتبديل عناصرها من قيادة اللواء المدرّع «آرياتي» الإيطالي المؤلّف من 2500 عنصر بلواء «غاريبالدي» في تبنين. ولفت قائد اللواء المغادر باولو روجيرو إلى «أنّ جميع القوات الإيطالية والسلوفانية التزمت التزاماً تاماً بقرارات الأمم المتحدة، وساهمت في أكثر من 1400 نشاط تنفيذي، منها ما هو عسكري وما هو إنساني»، مثنياً على العلاقات المميّزة مع الجيش اللبناني والسلطات المحلّية والبلدية. بدوره، أكّد القائد الجديد فنستو إيانوشاللي استعداد قواته لتحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
أمّا قائد قوات اليونيفيل الجنرال كلاوديو غرازيانو، فأشاد بخدمات اللواء الإيطالي المغادر، آملاً التوفيق لخلفه. وفي نهاية التكريم، قلّد غرازيانو الفريق السلوفيني وعشرة ضبّاط ورتباء من اللواء الإيطالي الذي أنهى مهماته أوسمة «خدمة السلام» الأممية.