رأى البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير، أمام نقابة المحررين، أن حجم الحضور العربي والغربي لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية «دليل على أن لبنان له مقامه ورصيده»، داعياً اللبنانيين إلى المحافظة عليه. وأمل أن تكون المرحلة «مرحلة حل، فقد طال الانتظار، ولكن الأمر يعود إلينا قبل أن يعود إلى غيرنا. فإذا وطّدنا إرادتنا على الخير وعرفنا أن نجمع صفوفنا ونكتفي بما قسمه الله لنا ولا يحسب كل منا أن له دولة خاصة، فالأمور ستسير في المنحى الخير إن شاء الله. ولكن إذا كان يصرّ كلّ منا على أن تكون له دولته فهذا أمر مقلق جداً».وأعرب عن ارتياحه لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً، لافتاً إلى أنها «ليست المرة الأولى التي يأتي فيها إلى الحكم رجل من الجيش، ولكن الرئيس سليمان برهن خلال قيامه بواجبه العسكري أنه وطني ويحافظ على جميع اللبنانيين، بدليل أنه كلما كانت هناك معركة بين الجيش وخصومه كان الجيش يتفرق وينقسم على ذاته، لكن هذه المرة لم ينقسم، والفضل في ذلك يعود إلى فخامة الرئيس سليمان، ونأمل لعهده الخير وجمع اللبنانيين، وأن يكون هناك سلام وطمأنينة وأمان».
ورداً على سؤال، قال صفير: «نحن معتادون الهجوم علينا، وإننا لا نطمح إلى أن يقوم إجماع علينا، فأنا مع كل قول فينا أو عنا». وعن إمكان دعوته إلى اجتماع للقيادات المسيحية، قال: «سبق لنا أن جمعناهم، وتعرفون النتيجة».