يتخطّى الحفاظ على التنوّع البيولوجي مجرّد تنظيم الندوات والأبحاث العلميّة التي تنحصر ضمن بوتقتها الخاصّة، فهذا التنوّع ما عاد محصوراً بهؤلاء ولا أبحاثهم، لذلك كان البحث في «الأميركيّة» عن طريقة تحمي التنوّع وتصل إلى الفئة الشبابيّة بشكل خاص، وبطريقة جذّابة. ولأنّه لا قدرة لتلك الفئة على احتمال المصطلحات العلميّة البحتة، جسّد طلّاب قسم «الغرافيك ديزاين» في «الأميركيّة»، إبداعاتهم في رسوم متحرّكة «من هون ومن هونيك»، فقط لأنّ «الجسد يحتاج إلى التنوّع».ثلاثة رسوم، «شكّل» فيها الطلّاب أحلام الأرض، وحمّلوها رسائل عن كيفيّة إعادة التوازن للحياة البيئيّة، ولا سيّما الأشجار. ففي رسوم «إزرع أرضك من شجر بلدك»، سلّط الطلّاب الضوء على التجانس في البيئة، فصوّروا خراب هذا التجانس يداً غريبة اقتحمت الأرض واقتلعت ما حرص الإنسان عليه، فكانت الدعوة إلى «المحافظة على المحلي»، والابتعاد عمّا يسهم في اختلال التنوّع والتوازن، مهما بلغت جدارته خارج حدود هذه الأرض.
وثمّة نقطة أخرى، حرصت رسوم «شكّل أحلالك» على تبيانها، ذلك أنّ الحفاظ على التنوّع لا يكون بالمواظبة على زراعة واحدة، بل باختبار الكثير من الزراعات، مع أهمّية ضمان التوازن والانسجام.
يُذكر أنّ مشروعات الرسوم الثلاثة، نفّذها الطلّاب من ضمن برنامج مركز إبصار: «بذور الأمل وأشجار الغد».