يرتبط أي حديث عن مرض ترقق العظام (osteoporosis) بالنساء. وغالباً ما توجه لهنّ النصائح عن سبل الوقاية من هذا المرض الذي يهددهن جدياً، وخصوصاً بعد انقطاع الدورة الشهرية، وافتقار الجسم إلى هورمون «الإستروجين».هذه الفكرة الشائعة عن المرض تجعل الكثير من الرجال يظنون أنهم غير معنيين به، علماً بأنهم معرّضون له، ولو بنسبة أقل، إذ تشير بعض التقارير إلى أن معدل الإصابة به هو رجل لكلّ أربع نساء.
يساعد الكالسيوم والفيتامين «دي» في الوقاية من هذا المرض، فيما تحظى النساء بعلاج هورموني إضافي. وهذا يعني حاجة الرجال، مع تقدّمهم في العمر، إلى الكالسيوم تماماً كما تحتاج إليه المرأة.
ولأن القدرة على امتصاص الكالسيوم مباشرة من الحليب والمواد الغذائية التي تحويه تصبح أقل مع تقدّم العمر، ينصح الخبراء عادة بتناول مشتقات الحليب من الألبان والأجبان، مع نصيحة الابتعاد عن الأجبان الصفراء لما تحويه من دسم، كما نجده في بعض الخضار مثل القرنبيط والسبانخ.
ويعدّ الحصول على الفيتامين «دي» بالأهمية نفسها، وخصوصاً أنه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم. ونور الشمس هو أحد المصادر الرئيسية للفيتامين «دي»، وينصح بالتعرّض له بمعدّل 10 إلى 15 دقيقة مرتين في الأسبوع من دون واق شمسي.
ينصح الخبراء بتناول12 ملليغراماً من الكالسيوم للرجال الذين تجاوزوا الخمسين من العمر، ونحو 400 إلى 800 وحدة دولية من الفيتامين «دي».