الهرمل ــ رامي بليبلأكثر من سبع وثلاثين قرية من قرى قضاء الهرمل باتت على موعد مع الطبابة والاستشفاء الذي سيصل إليها تباعاً، عبر برنامج منظّم ستحدّده الهيئة الصحية الإسلامية، بالتعاون مع بلدية الهرمل، فما كان يحلم به أهل تلك القرى البعيدة عن تقديمات الحكومات المتعاقبة صار حقيقة وأصبح الطبيب والدواء في خدمتهم داخل قراهم.
الحدث هو تسلّم بلدية الهرمل من المنظمة الدولية للهجرة مستوصفاً نقّالاً متخصصاً، بتمويل من الدولة الأوسترالية ومجهّزاً بكل المعدّات الأساسية اللازمة: مختبر متطور، جهاز تخطيط القلب، أسطوانات أوكسجين، قسم خاص بالإسعافات الأوّلية، إضافةً إلى مولّد كهرباء منفصل وخزانات للمياه، وهو مزوّد بنظام تكييف وتبريد وغيرها من التجهيزات المساعدة على تقديم مختلف الخدمات الطبية والصحية إلى القرى النائية في القضاء.
بعد مراسم التسليم والتسلّم شكر رئيس البلدية مصطفى طه المنظمة الدولية للهجرة على تقديماتها المستمرة، كما شكر الدولة المموّلة.
وتحدث مدير المنظمة عثمان البلبيسي عن أهمّ ما تقدمه المنظمة من مساعدات ومشاريع تطويرية وصحية وإنمائية، ولا سيّما محطات تنقية المياه، ومشاريع إعادة الإعمار، وبناء المساكن الجاهزة، ومشاريع «تطوير كسب الرزق» مقدّماً شرحاً مفصّلاً عن المستوصف وتجهيزاته.
مدير مديرية الهيئة الصحية الإسلامية في البقاع علي شاهين أكد أن الهيئة «ستكون في خدمة أهلنا، من خلال تفعيل عمل المستوصف ببرنامج مدعوم يعلن عنه قريباً، سيشمل عدداً كبيراً من القرى المحرومة، وستولي الهيئة أهمية كبرى لبرنامج التوعية والتثقيف الصحي، ومن ضمنه برنامج التلقيح المستمر، ولا سيّما في القرى التي لا يتوافر فيها أيّ من مقومات الطبابة والاستشفاء».