عبد الكافي الصمدتفاوتت الاستجابة للإضراب الذي دعت إليه لجنة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي في الشّمال بين منطقة وأخرى، تبعاً لارتفاع عدد الأساتذة المتعاقدين أو انخفاضهم في كلّ مدرسة.
فبينما كان الإضراب خجولاً في بعض المناطق، ونسبياً ومتفاوتاً في بعضها الآخر، لقي تجاوباً لافتاً في مدارس عكّار التي تضمّ العدد الأكبر من المتعاقدين، ما أدّى إلى شلّ الدوام وتوقف الدراسة.
وفي طرابلس، اكتفت بعض المدارس بإعطاء الحصتين الدراسيتين الأوليين من مادة الرياضيات لطلاب الشهادة المتوسطة قبل صرفهم، في حين لم يسجل حصول أمر مشابه في مدارس الضنّية التي فتحت أبوابها كالمعتاد، وتابع دار المعلمين والمعلمات فيها دوراته التدريبية الأسبوعية التي يجريها للمتعاقدين، في إطار مشروع التدريب المستمر.
وأوضح مسؤول لجنة المتابعة للأساتذة المتعاقدين في الشمال فادي عبيد، أن «التجاوب مع الإضراب كان واسعاً، وخصوصاً في المنية وعكار، وأنّه ستعقد الأحد المقبل جمعية عمومية ينتظر على أساسها رسم الخطوات المقبلة من تحركنا».
وأشار عبيد إلى أنّ الشّمال يضمّ نحو 3500 أستاذ متعاقد، منهم نحو 2400 في عكار وحدها، لافتاً إلى «أنّ مطالبنا المزمنة لم تواجه إلا بالوعود التي تراوح مكانها منذ عام 1996، وتتلخص في رفع بدل الساعة من ستة آلاف ليرة إلى 23 ألف ليرة، كما هو الحال بالنسبة إلى بدل ساعات التعليم في المرحلة الثانوية وفي القطاع المهني».
وأوضح أنّ الإضراب تحذيري وليوم واحد فقط، عازياً اقتصار الإضراب على الشّمال وحده إلى «وجود هيئة متابعة للموضوع، وهو الأمر الذي ما تزال تفتقر إليه باقي المناطق».