باريس ــ بسّام الطيارةما زالت تصريحات وزير الخارجية برنار كوشنير، التي هاجم فيها المعارضة عموماً و«صديقه الرئيس بري» وحزب الله خصوصاً، تمثّل عبئاً على الدبلوماسية الفرنسية التي تحاول «الخروج من مأزق دفق حديث الوزير». ولم يتردد مسؤول طلب عدم ذكر اسمه في القول أمام الصحافيين: «أنتم أدرى بالأمر، كوشنير سيظل كوشنير»، أي إنه يصعب ضبط لسانه.
ولكن، رغم ذلك، فإن هناك من يستبعد أن تكون تصريحات كوشنير الأخيرة زلة لسان، كما يقول دبلوماسي عربي متابع للشأن اللبناني. ولفت مراقبون إلى ما قالته الناطقة الرسمية لوزارة الخارجية، باسكال أندرياني، حين انطلقت من سؤال لتؤكد أن بري سيستقبل في باريس حال قدومه، وأن فرنسا «على اتصال مع كل الأطراف»، مجيبة عن سؤال بشأن تقويم مبادرة بري الحوارية، مذكّرة بتأييد بلادها لـ«الحوار اللبناني ــــ اللبناني وسيلة وحيدة للتوصل إلى حل سلمي»، ومضيفة: «لا بد من وضع حدّ لتعطيل المؤسسات الدستورية وفي مقدّمها البرلمان».
ربط المراقبون الجملة الأخيرة بموقف كوشنير، وليستنتجوا أن ذلك «يشير بما لا يقبل الشك إلى أن بري باق في دائرة الاستهداف الإعلامي «لدى الدبلوماسية الفرنسية، للتأثير على مواقف المعارضة قبل موعد الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس جديد.