فداء عيتانيلم يعد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش يميز هويته الأصلية. تاه في حب لبنان وثورة أرزه إلى حد تخيّل معه أنه بات لبنانياً، وسار كلبناني خلال زيارته لبيروت، حيث طالب بعدم تدخل القوى الخارجية في الملف اللبناني. فولش عدّ نفسه من أهل هذه الديار، ومن أبنائها البررة، ولذلك، وعملاً بالخطاب السياسي المحلي، طالع المواطنين، الذين تخيلهم مواطنيه، بضرورة وقف التدخلات الخارجية، وبالإسراع في انتخاب رئيس، مناقضاً ما سبق أن تسرب عن لسان وزيرة الخارجية الأميركية، أي مسؤولته المباشرة، أن لا مانع من التمديد للمجلس النيابي الحالي ولا ضرورة للإسراع بانتخاب رئيس! ولش، وبصفته أصبح من أهل الدار، وبعد جولته على المسؤولين المحليين، عاد إلى طائرته، واستمر يتخيل نفسه مواطناً، واتجه نحو والسعودية، إما للقاء النائب سعد الحريري وإما للقاء المسؤولين السعوديين وسؤال خاطرهم، وإما للأمرين كليهما. للأسف إن الرئيس سليم الحص يصيب مجدداً حين يقول: «لو شاءت أميركا مساعدة لبنان لدعمت الحوار».