بر الياس ــ فيصل طعمةشارك أكثر من 3000 طالب وطالبة من 13 مدرسة رسمية وخاصة في بلدة بر الياس صباح يوم أمس بتجمع سلمي، استنكاراً لما آلت إليه الأمور البيئية والصحية، في «مجرور» مجرى نهر الليطاني، على حد تعبير أحد المشاركين. ويندرج هذا التحرك السلمي ضمن سلسلة تحركات تنوي بلدية بر الياس والأهالي إطلاقها، والتصعيد بشأنها في الأيام المقبلة، بغية لفت الأنظار إلى ما يجري في مياه نهر الليطاني، حيث تحول إلى مجرى صحي لمدينة زحلة وجوارها. من جهته رئيس بلدية بر الياس مواس عراجي، ناشد المعنيين، ولا سيما وزارة الطاقة وبلدية زحلة العمل لمعالجة ظاهرة التلوث في مجرى النهر وقال: «الوضع أصبح لا يحتمل، والرائحة غير مقبولة، وخاصة أن تجمعاً من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، التي لا تبعد أكثر من عشرة أمتار عن مجرى النهر، أصبحت هي وأطفالنا في مرمى خطر الروائح المنبعثة، مسببة حالات من ضيق التنفس وسرطان الرئة، فضلاً عن أن المزروعات على جانبي النهر يضطر المزارع إلى ريها بالمياه المبتذلة لغياب البدائل». وأكد عراجي أنه «طفح الكيل، البيوت بجوار مجرى النهر معروضة جميعها للبيع بنصف أسعارها، ولا بد من معالجة هذا الوضع المتردي بسرعة، حيث إن هذا التحرك السلمي سيواكبه تصعيد إذا لم نجد آذاناً صاغية، ونتوجه إلى الأخ الصديق أسعد زغيب رئيس بلدية زحلة للاهتمام الجدي بالموضوع، والعمل على تحويل مجاري الصرف الصحي عن النهر أو ضخ مياه عذبة في المجرى لدفع المياه المبتذلة»، متسائلاً: «كيف يقبلون بأن تصل مثل هذه المياه إلى بحيرة القرعون؟».
أما مختار البلدة، محمد خير عبد الرحيم، فقد شدد على مطالبة الأهالي بالحل الجذري للموضوع، وقال: «نناشد الكتلة الشعبية ورئيسها المنهار أصلاً إصلاح المجارير المسببة للأمراض، وإلا فسيكون هناك تصعيد وتحركات في الأمد القريب».
ورأت الطالبة في ثانوية بر الياس، ولاء ميتا «أن هذا الوضع يتناقض مع كل المعايير البيئية والصحية، وهذا الحد الأدنى الذي نطالب به، وهو أن نعيش في بيئة سليمة بعيدة عن الأمراض، فنحن لم نعد نعيش إلا بسبب الهواء، فهل كثير علينا أن نأخذه نظيفاً».