منظومة استخباريّة واحدةهي وراء تهديد الرجل الثاني في «القاعدة» أيمن الظواهري لليونيفيل في لبنان وللاستقرار الداخلي، وما حدث في زحلة، بنظر النائب جمال الجراح، الذي قال بعد لقائه رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع، إن هذه المنظومة يديرها النظام السوري، واصفاً مقتل الكتائبيين سليم عاصي ونصري ماروني بأنه «عمل إجرامي مدبر، يستهدف السلم الأهلي وأمن المنطقة وزحلة»، ورأى أنهما سقطا «بالأيدي ذاتها التي استهدفت الوزير بيار الجميل ضمن حلقة متصلة للتآمر على أمن لبنان واستقراره».

إخافة اللبنانيّين من أشقائهم وأصدقائهم
وجدها النائب السابق جهاد الصمد في الموقف السعودي الأخير، ورأى «أن التهويل من هيمنة نفوذ إقليمي في لبنان يناقض خياره القومي، في غير محله، إلا إذا كان الأشقاء في المملكة يرون أن سوريا دولة غير عربية، وسحبوا منها هويتها». وقال: «قد تصدر التوضيحات غداً بأن المقصود هو إيران، فهل أصبحت إيران هي عدو العرب؟ وهل استبدلنا عدو الأمة بعدو حددته لنا كوندوليزا رايس وديك تشيني وجورج بوش؟».

لا مانع من استمرار الخلاف
على الحكومة وقانون الانتخابات النيابية بعد انتخاب رئيس الجمهورية، على ما قال النائب السابق تمام سلام بعد لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير في بكركي، لافتاً إلى أن الحوار «يبقى مطلوباً للتلاقي وإلى مبارزات حتى». ورأى «أن الأمور تشهد في هذه الأيام المزيد من التعقيد والاضطرابات، حيث لا يمكن فصلها عما يجري في المنطقة من تجاذبات وصدامات غير واضحة الأهداف»، متوقعاً «شيئاً أو حدثاً ما نتيجة هذه التجاذبات والاحتقان في المنطقة، ومن الطبيعي أن ينعكس هذا الأمر علينا في لبنان بشكل سلبي».

عدوان أو فتنة داخليّة
تحضرهما الإدارة الأميركية للبنان، بحسب ما استشف الوزير السابق ألبير منصور من تصريح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية دايفيد ولش، ولفت إلى أن بوادر الفتنة «بدأت بالظهور عبر الجو داخل الصف المسيحي والحملة المسعورة على العماد ميشال عون»، ورأى أن مؤتمر الكويت هو جزء من حملة الضغوط على المعارضة، ولن يؤدي إلى نتائج ملموسة على الوضع الداخلي، مشيراً إلى أن السعودية «دخلت لأول مرة في صراع علني، رغم أنها كانت في السابق طرفاً خفياً» مشيراً إلى أنها أخذت المبادرة «في تسعير الصراع والانحياز العلني إلى وجهة نظر معينة، بهدف تسعير الفتنة وتمرير المشروع الأميركي ـــ الإسرائيلي».

الموالاة غير مستعجلة لانتخاب رئيس
على ما قال الاتحاد الماروني العالمي، إذ إنها «تتحجج بالتعطيل فترفع عن نفسها سيف المحاسبة من قبل ممثلي الشعب، وتتصرف بالبلد من دون حسيب أو رقيب»، وأعلن تأييده لموقف البطريرك الماروني نصر الله صفير بأن «على النواب انتخاب رئيس فوراً»، ورأى «أن حادثة زحلة تأتي ضمن الإرهاب على الديموقراطية في لبنان، وفي إطار الرد على التحرك الشعبي لانتخاب رئيس».

جنبلاط يعترف بهزيمته
وهزيمة مشروعه الأميركي، هذا ما استنتجه منسق الحركة الإصلاحية في الحزب التقدمي الاشتراكي رائد الصايغ من تصريح رئيس الحزب الأخير الذي وصفه بأنه إيجابي «فأصبح يقول إن سلاح المقاومة يجب أن يحل ضمن منظومة دفاعية مدروسة، بعد قوله إن سلاح المقاومة سلاح غدرٍ، وأصبح يطلب الحوار للخروج من الأزمة بعد قوله إنه يريد حرق الأخضر واليابس»، وتوجه الصايغ إلى «الرئيس وليد جنبلاط» قائلاً: «توبتك مقبولة، لكن ما نخافه أن تكون هذه التوبة مزيفة، أتت عندما قربت الانتخابات النيابية».

تغيير «الطائف» لا البحث عن حل
هو غاية الحوار الذي دعا إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، برأي النائب أنطوان زهرا، وأكد «أننا لا نتنكّر لموقع بري ولا لدوره، لكن نرفض أي شروط توضع على إتمام عملية الانتخاب»، ورأى أن عدم تحديد موعد للجلسة المقبلة هو موقف شخصي لرئيس المجلس «بسبب عدم تحديد موعد له في السعودية».