البقاع ــ الأخبار قتل الشاب علي عباس رعد (مواليد 1990) وأصيب شقيقه محمود (1992) بجراح نتيجة تعرّضهما لإطلاق نار من مسدس حربي في بلدة الكرك ليل أول من أمس. ورجّحت المعلومات المتوافرة عن الحادثة أن يكون إطلاق النار ناتجاً من خلاف، سببه فوز الشقيقين بلعبة قتالية إلكترونية.
ورغم تعدّد الروايات الأولية عن أسباب الحادثة، أجمعت المصادر الأمنية وأبناء البلدة على رواية واحدة مفادها،أنه على أثر تفوّق الأخوين رعد على ولدَي المشتبه فيه في اللعبة القتالية الإلكترونية counter strike (قتال بين «إرهابيين» ومكافحيهم) في محل لألعاب الكمبيوتر لصاحبه محمد زين الدين في الكرك مقابل الحمرا بلازا، حصل تلاسن بين الطرفين ومشاجرة وصلت حد الضرب بالأيدي، فسارع الخاسران إلى طلب النجدة من والدهما الذي حضر بسيارته نوع (BNW) لون رمادي شاهراً مسدسه وطالباً من الأخوين رعد الامتثال لأوامره، بحسب إفادة الفتى الجريح، وعمد إلى إطلاق النار باتجاه الأصغر (محمود) ليصيبه في كتفه ولتكمل الرصاصة مسارها باتجاه الأكبر (علي) فتصيبه في الجهة اليسرى من صدره وترديه قتيلاً على الفور، وقد فرّ مطلق النار إلى جهة مجهولة.
وعلى الفور، حضرت القوى الأمنية وفرضت طوقاً أمنياً حول مكان الحادث، ونُقل كل من المغدور والجريح إلى المستشفى اللبناني ــــ الفرنسي في زحلة. وقد كشف الطبيب الشرعي علي حيدر على جثة المغدور، فتبيّن أنها مصابة بطلق ناري في أسفل الجهة اليسرى من الصدر. وعمدت القوى الأمنية إلى دهم عدد من المنازل لتتمكن بموجب التحريات التي أجرتها من إلقاء القبض على المشتبه فيه في أحد منازل بلدة الطيبة فجر يوم الأحد.
وبعد إشارة النيابة العامة الاستئنافية، أوقف ن. ط.، صاحب المنزل الذي كان المشتبه فيه متوارياً فيه، إضافة إلى ح. د. وغ. أ.، اللذين أقلّا المشتبه فيه من الكرك إلى الطيبة. كما نظّم بلاغ بحث وتحرٍّ بحق أحد الأشخاص المتوارين عن الأنظار.
بلدة الكرك شيعت فقيدها الشاب وسط أجواء من الحزن والذهول قرابة الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الأحد. وأُخضع الجريح محمود رعد لعملية جراحية وهو بحالة جيدة.
من جهة ثانية، أصيب كل من وائل فيصل جمعة (مواليد 1989) من بلدة تربل، وعلي حسن الأمير (مواليد 1962) شمسطار، ومهدي الأمير (مواليد 1991) شمسطار بجروح مختلفة نتيجة انفجار خزان حديد كانت بداخله مادة مازوت وذلك أثناء قيامهم بتلحيمه، وقد نُقل الجرحى إلى مستشفى لبنان الفرنسي في زحلة.