وعد رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر طلاب كلية الإعلام والتوثيق بفرعيها الأول والثاني بتقديم أجوبة شافية عن هواجسهم، عبر استعجال اللجنة المصغرة برفع مشاريع المراسيم والنصوص إلى اللجنة العليا لتطوير المناهج والبرامج خلال أسبوعين، وإعطاء المتخرجين شهادات بدلاً من إفاداتعلّق مجلس طلاب الفرع الأول في كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية التحرّك المفتوح الذي بدأه الطلاب أول من أمس، بعد نيل المجلس وعداً من رئيس الجامعة الدكتور زهير شكر بمعالجة المطالب على قاعدة «الحل بالجملة لا بالمفرق». والتقى الرئيس وفداً من المجلس الذي وضعه في تفاصيل التحرّك. وأمهل شكر اللجنة المصغرة برئاسة الدكتور راغب جابر أسبوعين لرفع النصوص والمراسيم إلى اللجنة العليا تمهيداً لإقرارها، وإلّا فسيشكل لجنة جديدة للإسراع في بت القضية.وبالنسبة إلى المطالب المتعلقة بالتجهيزات والكافيتريا، أوضح شكر أنّ الأمر يتعلق بالمناقصات والأسعار المرتفعة، لكنه سيعمد إلى إيجاد الحلول البديلة. وبشأن تجاوزات البعض في التسجيل والمعادلات وامتحانات الدخول، طلب شكر من الوفد تزويده تقريراً خطياً عن سير العمل لاتخاذ إجراءات بحق المخالفين. ويعقد المجلس الثانية عشرة ظهر اليوم جمعية عمومية لشرح الموقف للطلاب، بعدما أرجئت الجمعية أمس نتيجة اللقاء الطويل مع شكر، على أن يكون اليوم يوماً تدريسياً عادياً.
من جهته، يشرح أسعد ذبيان (منظمة الشباب التقدمي) موقف قوى 14 آذار في الكلية التي قررت عدم المشاركة في الإضراب فيقول: «لم يتعدَّ الحضور 20% لكوننا ننتقل إلى فصل دراسي جديد، وبالتالي لم نحضر الصفوف، علماً بأننا أعلنّا أنّ اليوم (أمس) يوم دراسي عادي لأنّ القرار صادر عن مجلس من لون واحد وهناك ازدواجية في التعاطي مع الطلاب، كما أننا شريحة تريد أن تتعلم وهناك عام دراسي يجب أن ينجز ونتمنى على الإدارة أن تدعو الأساتذة إلى الحضور». وتساءل: «لماذا التحرّك في هذا الوقت بالذات ضد المدير الحالي؟». واستطرد قائلاً: «على كل حال نحن لدينا مطالب أخرى في مقدمتها حرية التعبير عن الرأي في الكلية»، منتقداً تحول قاعة المجلس إلى مركز للاجتماعات السياسية لطلاب حركة أمل.
ورداً على أنّ المجلس لا يمثل كل الطلاب، قال رئيس الدائرة التربوية في مجلس فرع الطلاب زهير حاطوم إنّ المجلس هيئة منتخبة وتقوم، بحسب قانون الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية، بمهماتها ما دام لا هيئة جديدة هناك. وأوضح «أنّ لدينا الدليل الحسي على مشاركة الطلاب من الأطراف الأخرى في الاعتصام».
وفي الفرع الثاني، عقدت الهيئة الطلابية جمعية عمومية حضرها مدير الفرع الدكتور انطوان متّى، طرح فيها رئيس الهيئة مروان جرجورة ثلاث مشاكل أساسيّة ناتجة من نظام LMD، منها الاعتراف بشهادة الليسانس، وبدء العمل بالماستر ـ 2، وتسهيل دخول الطلاب إلى مدرسة الدكتوراه.
وسأل جرجورة عن عدم حصول الطلاب الذين تخرجوا على شهاداتهم «فالرئيس يقول إنّ هذه الشهادات قانونية ومعترف بها فأين هي؟». وتحدّث جرجورة عن «استعجال» رئيس الجامعة إجراء الانتخابات الطلابية «نحن حريصون جدّاً على الحياة الديموقراطية في الكلية، لكن بين السياسة والشهادات نختار شهاداتنا، فليُبدِ رئيس الجامعة اهتماماً بمشكلتنا قبل الانتخابات، إذ لدينا أولويات». وأكّد أنّ الهيئة مستعدة لكل التحركات إذا لم تستجب الرئاسة للمطالب «وإذا اضطر الأمر رح نسكّر الجامعة».
من جهته، أوضح متّى أن الماستر ـ 2، المطبّقة في إدارة الأعمال هي شهادة مهنية لا بحثية، وأنّ كلية الإعلام تحتاج إلى أساتذة لهذا الاختصاص. كذلك طرح متى معادلة الشهادات بين اختصاصات الكلية والاختصاصات الأخرى في باقي كليات الجامعة، ما دفع جرجورة إلى مقاطعته متسائلاً «أين هي لجنة المعادلات يا دكتور؟»، فعلا تصفيق الطلاب والأساتذة في القاعة.
وفي نهاية الجمعية عبّر الطالب ميشال بو زيد، عن هاجس معظم طلاب الجامعة اللبنانية، فسأل المدير «لماذا تسمحون بتحويل الجامعة اللبنانية إلى دكانة رسمية مثل باقي دكاكين دولتنا؟».
وتخلّلت الجمعية مداخلتان للدكتور جيلبير جلخ والدكتورة أسامة نصر الله اللذين شكرا تضامن الطلاب مع إضراب الأساتذة المتعاقدين. وفي اللقاء مع الرئيس، وعد شكر بتوقيع الشهادات، ومجرد إقرار المراسيم يعني حل مصير الماستر ـ 2.
(الأخبار)