على إيقاع النبض المحتفي بالعملية الفدائية في القدس الغربية، راحت الأغاني الوطنية تشحذ همم المتضامنين أمس في ساحة الشهداء في صيدا في الوقفة التضامنية مع توأم المدينة «غزة» بدعوة من لقاء الأحزاب وبلدية صيدا. المحاذير التي كانت تتحاشى ذكر الحكام المتواطئين قد سقطت، فنساء «حماس» رحن في الاعتصام يكلن الانتقاد اللاذع لحكام الخليج، واللافت المعادلة التي صاغتها قوات الفجر وخطتها على لافتة عملاقة «أم عماد مغنية + أم نضال فرحات = زوال إسرائيل» عكست إلى حد بعيد مزاج من حضروا.في الاعتصام، أمكن للطفل حسن رنو التعرف على «وزيرة الإرهاب العالمي» كوندوليزا رايس التي عنونت صورتها وهي أشبه بمصاصة الدماء، لكن رنو راح يتأرجح على أكتاف والده أمامها غير عابئ بنظراتها، بينما شقيقته ترفع شارة النصر أمامها وتتحداها.ولقد تحدث في الاعتصام كل من: الشيخ ماهر حمود، الشيخ أحمد الزين، عضو قيادة لبنان في حركة حماس أحمد عبد الهادي، علي فيصل باسم منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري والنائب أسامة سعد. وقد ركزت الكلمات على الإشادة بعملية القدس والتضامن مع غزة والمطالبة بالضغط لوقف العدوان.
وفي سياق متصل، أقيم العديد من الأنشطة حيث نظمت الجماعة الإسلامية احتفالاً تضامنياً في بلدة تعلبايا البقاعية. كما أقامت جبهة العمل الإسلامي اعتصاماً أمام مسجد الشيخ أحمد كفتارو في كورنيش المزرعة نصرة للفلسطينيين في غزة واستنكاراً للرسوم المسيئة للإسلام والنبي محمد، تخلله عدد من الكلمات السياسية وسبقه خطبة الجمعة ألقاها رئيس جبهة العمل الإسلامي الداعية فتحي يكن الذي شدد على أن «المسلمين السنّة في لبنان والعالم كانوا وما زالوا رأس الحربة في مواجهة المشروع الأميركي الصهيوني».
وفي مخيم شاتيلا، أقامت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اعتصاماً مفتوحاً في خيمة «غزه والضفة» التي أقيمت في ساحة قاعة الشعب، وقد تحدث في الاعتصام أمين سر الفصائل خالد عارف، وقال إن «الفرصة موآتية الآن بأن نوحّد صفوفنا في مواجهة العدوان الإسرائيلي».