الميناء ـ فريد بو فرنسيستحوّلت شوارع مدينة الميناء في طرابلس، بفعل الحفريات التي «حرثتها»، إلى مستنقعات من الأتربة والأوحال، ما يعوق حركة السيارات والمشاة الذين يقصدون المدينة للتنزه أو التبضع، الأمر الذي أثار استياء أهالي المدينة فاعتصموا احتجاجاً على التأخير في إنجاز الأشغال في الشوارع الداخلية للميناء لمد شبكة جديدة لمياه الشفة.
وأشار الأهالي إلى تأخر المتعهد (شركة إده ومعوض) المكلف من مجلس الإنماء والإعمار، في التنفيذ، فيما تبقى الآليات متوقفة في الشوارع من دون أي برنامج توضيحي من الشركة المتعهدة التي غاب عمالها عن الطرقات. ويلفت أصحاب المحال التجارية في شارع بور سعيد إلى أن الشارع يحفر للمرة الثانية من دون أن يعرفوا السبب، وهذا الأمر أدى إلى خسارتهم مصالحهم، ودفع بالبعض منهم إلى إقفال محالّهم.
وخلال اعتصام نفذه الأهالي عند مستديرة الصباغ في الميناء، قال مختار المدينة عبد الله بقا: «نحن بحاجة ماسة إلى مثل هذه المشاريع في مدينتنا، ولكن إلى متى ستستمر عمليات الحفر والطمر، وإعادة الحفر من جديد، وخصوصاً أن عدد المهندسين والمشرفين على هذه الأعمال يفوق عدد العمال بكثير». وطالب مجلس بلدية الميناء بالضغط على الشركة المتعهدة من أجل الإسراع في عملية متابعة الأعمال.
من جهته أشار عضو المجلس البلدي صلاح كلسينا إلى «أن هذا المشروع حيوي وصحي للمدينة، ولكن عدم التنسيق مع البلدية أوصلنا إلى هذه الحال، علماً بأن البلدية كانت قد زودت المتعهد بدفتر شروط قبل بدء عمليات الحفر». وتساءل: «لماذا هذا التباطؤ بالعمل وعدم التنسيق بين المتعهد وبلدية الميناء، قبل البدء بحفر أي شارع، بدليل أنه لا توجد أي إشارة تحدد وجهة السير في المدينة أو تدل على عملية بدء الأعمال أو انتهائها، إضافة إلى عملية قص الزفت التي يجب أن تكون بمنشار كهربائي بعرض الحفرية فقط، ومن ثم نقل الردم إلى خارج موقع العمل، وهذا أمر لا يحصل أبداً».
وتساءل رئيس هيئة دعم الميناء عامر عيد عن اللوحة التي تشير إلى تواريخ بدء وانتهاء المشروع، مشيراً إلى الآثار السلبية التي تنعكس على أصحاب المحال التجارية في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، وخصوصاً أن هذه المدينة مصنفة سياحية. وطالب المتعهد بإنهاء الأعمال في كل شارع على حدة، «لا أن تحفر شوارع المدينة بكاملها ويترك أهلها يذوقون الأمرّين».