فداء عيتانيما الجديد الذي تمكنت قوى 14 آذار في سياقه من حشد السلطة والثقافة تحت هنغار واحد في البيال؟ وماذا أرادت أن تقول؟
لطالما كانت الخطابات السياسية لهذه القوى متشابهة حد التناسخ، ولا يشذ في ذاك إلا الصراعات الداخلية لاحتلال موقع أفضل تخوضها القوى الأكثر هامشية في التجمع. لكن منذ ثلاثة أعوام إلى اليوم لم تصدر إضافة جدية في خطاب قوى ثورة الأرز، لا في السياسة ولا في الفن ولا في الثقافة، وكلما جازفت هذه القوى في الظهور ازدادت تظهيراً لحقدها القاتل، ومحاولتها مد يدها باتجاه الغرب من ناحية والطموح إلى إسقاط النظام السوري الذي تعرف عنه شراسته في الدفاع عن نفسه.
تحبذ هذه القوى إطلاق تعبير ثورة على نفسها، وتربطها بالأرز في أحد أكثر التعبيرات اللبنانية يمينية، إلا أن الثورات عادة ما تترافق مع سياق سياسي اجتماعي لا يعرف عنه مناضلو قوى 14 آذار أكثر من اسمه، وتعمد الثورات عادة إلى القطع مع ما سبق، لا محاولة اصطياد مواقع وظيفية أكثر في... الدرك.
إذا كانت ثورة الأرز ثورة لبنانية، فأين الجانب الاجتماعي في الوثيقة، ولماذا تستمر الديون في إثقال معيشتنا؟