البقاع ـ رامح حميةكثرت في الآونة الأخيرة عمليات السلب المسلح بشكل لافت في البقاع، فيما ظهرت القوى الأمنية بمظهر العاجز عن ضبط هذه العصابات ولجمها، هي التي تكمن هنا وتصول وتجول هناك.
فقد كمن ثلاثة مجهولين ليل أول من أمس للمدعو «سمير شمس» صاحب محل صرافة في شتورا على مقربة من منزله في جلالا البقاعية، وأطلقوا النار عليه فأصابوه في رجليه، وبعد اشتباك مع نجل الصراف «وسيم» وإصابة احدهم في بطنه تمكّنوا من الفرار إلى جهة مجهولة، بعدما سحبوا زميلهم المصاب وحصلوا على الحقيبة التي تحوي مبلغ 70 ألف دولار أميركي وعدد من الشيكات المصرفية.
وفي التفاصيل أن «سمير شمس» يملك محل صرافة في شتورا، لدى توجّهه بسيارته من نوع فان لون طحيني رقم 395595 إلى منزله في بلدة جلالا الفوقا، اقترب منه جيب من نوع مرسيدس ML كحلي اللون بداخله ثلاثة أشخاص (في العقد الثالث من العمر) وأطلقوا النار عليه من أسلحة حربية (مسدسات وكلاشنيكوف) فأصابوه في رجليه. وفي هذه الأثناء حضر إلى المكان نجل الصراف «وسيم» الذي كان يلحق به بسيارة نوع تويوتا لون رصاصي رقم 136761، وأطلق النار من مسدس حربي على اللصوص، فأصاب أحدهم في بطنه، وبسبب عطل طرأ على مسدسه (روكب)، عمد اللصوص إلى إطلاق النار بغزارة حتى تمكّنوا من سحب زميلهم الذي نزف كثيراً، والحقيبة التي قدّرت الأموال بداخلها بمبلغ راوحت قيمته بين 60 و70 ألف دولار أميركي، وكانت تحوي عدداً من الشيكات المصرفية. وقد طارد بعض أبناء البلدة سيارة المرسيدس، إلّا أنها توارت عن الأنظار قاصدةً جهةً مجهولة، فيما نُقل «شمس» إلى مستشفى البقاع لتلقي العلاج. وتولّى مخفر شتورا التحقيق في الحادثة.
وعلمت «الأخبار» أن تعميماً صدر إلى كل المستشفيات في البقاع بأخذ العلم لناحية استقبال الجريح، الذي أصيب في بطنه إصابة بالغةمن جهة ثانية، تمكّن مجهول من إقناع السائق عبودي نادر من زحلة بإيصاله إلى بعلبك لقاء أجر، وعند وصولهما إلى طريق فرعي بين بلدتي بريتال والطيبة قرب كسر العفي طلب منه التوقف بالقرب من شخصين على طرف الطريق، ليعمد بعدها إلى شهر السلاح بوجهه وسرقة سيارته المستأجرة نوع هوندا (موديل 1998) لون بنفسجي وتحمل اللوحة رقم 391670/م.
وأفاد مصدر أمني لـ«الأخبار» أنه عُثر على السيارة قرب مباني تعاضد الجيش في رياق.
والجدير ذكره أن هناك سرقة منازل متفشّية في البقاع منذ فترة وجيزة، حيث تقدم أصحاب منازل من بلدة مجدلون ودورس بدعاوى أمام المخافر، إضافةً إلى سرقة مبنى بلدية الطيبة.