بعد مرور عام ونيف على وضع فتى قاصر عمره 14 عاماً تحت نظام حماية الشهود في ولاية أوهايو الأميركية، لكونه شاهداً عيانٍاً على جريمة قتل والدته ميرفت، واشتباه الشرطة الأميركية بارتكاب الزوج للجريمة، أصدرت الهيئة الاتهامية في بيروت برئاسة القاضية سهير الحركة قراراً اتهمت فيه بدورها الزوج بالقتل.وجاء في متن القرار أن يوسف ر. مغترب وكان متزوجاً من ميرفت ر. منذ عام 1992 وأنجب منها ولدين: صبي وفتاة. وكانت الأم تقيم مع ولديها في لبنان حتى عام 2006، عندما اضطرت للسفر إلى زوجها إثر عدوان تموز. من جهة أخرى، كان يوسف يقيم في مدينة توليدو مع طليقته السابقة. وبعد مرور عام على وصول زوجته، بدأ بالضغط عليها للعودة إلى لبنان، معللاً السبب بالخوف من أن تكتشف السلطات الأميركية أنه متزوج امرأتين. وفي أيلول عام 2007 أوردت مديرية الشؤون السياسية والقنصلية كتاباً إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي جاء فيه أن «يوسف قتل زوجته ميرفت، واعترف بذلك أمام الشرطة الأميركية، وأنه قتلها أمام عيني ابنه القاصر، ثم انهال عليه بالضرب». وفي السياق نفسه، تقدم والد ميرفت محمد ر. بشكوى جزائية اتهم فيها يوسف بالقتل. كما ادعى أن الأخير كان يهدِّد ابنته (ميرفت) يومياً بشتى الوسائل لتعود إلى لبنان. «وصباح 26 أيلول، حضر يوسف إلى منزل زوجته وقام بضربها، ومن ثم طعنها بسكين في صدرها فأرداها، وانتهى به المطاف إلى ضرب ابنه القاصر مسبِّباً له جروحاً وكسوراً بالغة في رأسه ووجهه وكتفه».
واتهمت الهيئة يوسف بجناية المادة 547 من قانون العقوبات (جريمة قتل الزوجة قصداً)، وتصل عقوبتها إلى الحبس 15 عاماً. وفي ما يختص بالاعتداء على ابنه، اتهمته الهيئة بالمادة ذاتها معطوفة على المادة 201 التي تخفِّف العقوبة لكون «الأعمال الرامية إلى اقتراف جناية لم تُفض إلى مفعول بسبب ظروف لا علاقة لها بإرادة الفاعل»، وأصدرت بحقه مذكرة إلقاء قبض لكونه متوارياً منذ ارتكاب الجريمة.
(الأخبار)