ليال حدادوأصدرت لجنة الشباب والشؤون الطلابية في التيار، في وقت لاحق، بياناً أشارت فيه إلى «أنّ طلاب قوى السلطة أقدموا على الاعتداء بالضرب ورمي الحجارة والأدوات الحادة على طلاب التيار الوطني الحر، وتكسير السيارات، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى نقلوا إلى مستشفى أبو جودة».
ولفت البيان إلى «أنّ الاعتداء أتى في ظل تقارب نتائج فرز العملية الانتخابية التي حصد طلاب التيار بموجبها تسعة مقاعد في الهيئة الطلابية مقابل 22 مقعداً لقوى السلطة، بفارق لم يتعدَّ الأربعة أصوات في غالبية الصفوف. وقد علّقت نتيجة السنة الثانية حقوق بسبب التفاوت بين عدد المقترعين (229 مقترعاً) وعدد أوراق الاقتراع في الصندوق (231 ورقة)، علماً بأنّ أحد ناشطي القوات اللبنانية أسقط ورقة في الصندوق بالقوة بعد إقفاله».
وكان المشهد الانتخابي الصباحي قد اختلف عن سواه في باقي كليات الفروع الثانية. تعدّدت الألوان الحزبية وبرز وجود بعض الأحزاب الخارجة عن الصّراع التقليدي، كالحزب الشيوعي اللبناني وتيار المجتمع المدني المتحالفين مع التيار الوطني الحر اقتراعاً وترشيحاً.
أمّا الحملات الانتخابية للمتنافسين فكانت «يدوية الصنع»، إذ علّق كلّ طرف صور مرشّحيه على أحد الجدران، وإلى جانبها صور زعماء الأحزاب مع شعارات تهدف بالدرجة الأولى إلى إغراء المستقلين وجذبهم.
وككلّ سنة، كان واضحاً وجود وجوه غريبة عن الكلية، بسبب «لعبة التسجيل» التقليدية بين الأطراف «يعني كل طرف بسجّل مناصرين من جماعتو لعلّ وعسى يربح»، يقول الطالب المستقلّ إيلي موراني.
وبدا طلاب تحالف 14 آذار مرتاحين إلى النتيجة مسبقاً، فهم يجمعون على أنّ الحقوق «كانت وستبقى معقلاً للحرية والسيادة ورفض التدخل والوصاية السورية». إلا أنّ المثالية في التعامل مع الخصوم، لم تمنع القواتيين من استعمال «المال الطاهر» كما يصفه «قاتلنا طوال حياتنا باللحم ولا يخيفنا المال، الذي يعطى لعملاء سوريا وإيران في الكلية».
يضحك الناشط في التيار روي خاطر على هذه الاتهامات ويتحاشى الرد عليها، نظراً لعدم استحقاقها الرد بنظره، إلا أنّه يؤكّد أنّ فوز القوات ليس محسوماً فهذه قلعتهم الحقيقية، والنتيجة ستتراوح بين أمرين: إما أننا سنفوز أو أننا سنتقّدم وفي كلتا الحالتين هذا خرق لقلعتهم».
أما مندوبة الحزب الشيوعي في الكلية تغريد زرقا فتشرح متانة التحالف بين الشيوعي والتيار «بيننا ورقة تفاهم وعلى أساسها نعمل».
أما الجديد في الكلية، فكان تحالف المعارضة والشيوعي مع تيار المجتمع المدني الذي يخوض للمرة الأولى الانتخابات الطلابية بواسطة مرشحه روني الأسعد. ويشدّد هذا الأخير على أن التحالف ليس سياسياً، بل أكاديمي «التيار هو الوحيد الذي عرض علينا المشاركة وقبلنا».
وجاءت النتائج على الشكل الآتي:
ـ السنة الأولى علوم سياسية ( تحالف التيار، الشيوعي، تيار المجتمع المدني، طاشناق): سالي سركيس، كميل الزغبي، رين عون، ليال سمعان وعواطف قرعة.
ـ السنة الأولى حقوق (تحالف 14 آذار): سارة خوري، ديزيره جعجع، ميرفت خوري، رامي فاضل، رالف صهيون، ميشال نعمة. ـ السنة الثانية علوم سياسية (تحالف 14 آذار): ماري دانيال، ميشال دكاش وطوني صعب.
ـ السنة الثانية حقوق (لا تزال النتائج معلقة)
ـ السنة الثالثة علوم سياسية (تحالف التيار، الشيوعي، تيار المجتمع المدني، طاشناق): ألان واكد، روني الأسعد وجوانا نصار.
ـ السنة الرابعة علوم سياسية (تحالف 14 آذار): هدى بو داغر، إيلي عازار.
ـ السنة الرابعة حقوق (تحالف 14 آذار): دايزي قاصوف، طوني حبشي، عبدو عيد وروي نكد.
دراسات عليا: دعد قزّي (أحرار) ـ ألان مسعود (قوات) ـ فادي ضاهر (شيوعي).