لفت الأنظار إلى رايسهو الهدف من إرسال الولايات المتحدة الأميركية وزيرة خارجيتها إلى المنطقة، بعدما فشلت جهودها في تعطيل القمة العربية، بحسب ما قال رئيس جبهة العمل الإسلامي الداعية الدكتور فتحي يكن، الذي رأى أن من «المعيب أن يُشغل المقاطعون والمنصاعون بالسيدة رايس، في وقت يشهد فيه أكثر من بلد عربي مشاكل طاحنة وحروباً وفتناً داخلية تستدعي إعطاء الأولوية وترك جلسات اجتماعات القمة مفتوحة لا العكس».

عدو عاقل خير من صديق جاهل
حكمة ذكّر بها توفيق سلطان في تصريح دان فيه إطلاق الرصاص خلال إلقاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كلمة مساء أول من أمس. ورأى أن ما جرى ليس «من الهنات الهنات، بل إنه جريمة ترتكب بحق الوطن»، مطالباً «الرؤساء والزعماء بالإدانة المشتركة لهذه الظاهرة المسيئة إلى كرامة الوطن وأمنه واستقراره، وأن يطلبوا من القوى الأمنية ملاحقة من قاموا بهذا العمل وتطبيق القانون بحقهم».

انقسام في الخيارات والأنظمة
تظهره القمّة العربية المنعقدة في دمشق، بحسب عضو «الكتلة الشعبية» النائب حسن يعقوب. وقال خلال لقاء سياسي: «لقد ظهر واضحاً المأزق العربي الرسمي، أو ما يسمّى الرسمي، والانكشاف في ما يتعلق بنظرية الصراع والمواجهة مع إسرائيل، وهذا سياق القمة والحضور الذي نشاهده الآن يفسر بوضوح هذا العمل». ورأى أن لا شيء مرجوّاً من القمم العربية، متوقّعاً «أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من انكشاف الأنظمة، وبعض العهر العربي، الذي سوف يزيد من الشرخ بين هذه الأنظمة وبين شعوبها».

اللقاء الأقوى
وجده مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة في مأدبة إفطار صباحية أقامها النائب عبد المجيد صالح في منزله في صور، لمناسبة ذكرى المولد النبوي وعيد الفصح، وجمعت الفعّاليات الروحية والنيابية والسياسية في المدينة، وأكد الشيخ دالي بلطة أن هذا اللقاء «هو الذي سيفوز في النهاية، لأن ما يجمع اللبنانيين أكثر مما يمكن أن يختلفوا عليه»، معرباً عن تأييده المطلق لمبادرة الرئيس نبيه بري في موضوع الحوار.

كيف يريد أن نبني وطناً معاً؟
سؤال وجهه الأمين العام لمنظمة الشباب التقدمي ريان الاشقر إلى «حزب الله»، بعد اتهامه الأخير بالاحتفال «كلما سقط لنا شهيد». كما استغرب خلال ندوة في ثانوية مارون عبود الرسمية، في عاليه، لمناسبة الذكرى الـ31 لاستشهاد كمال جنبلاط، كيف صفقوا لسوريا في تظاهرة 8 آذار «وكيف شكروا بشار الأسد الذي هو ووالده ونظامه البعثي من قتل كمال جنبلاط ورفيق الحريري وقافلة شهداء ثورة الأرز». وتوّجه إلى من سمّاهم «السياديين الجدد ومن يدّعون أن نضالهم طيلة 15 عاماً كان نضالاً صعباً» قائلاً «لهؤلاء لا. نضالنا منذ عام 1949 وكان من أجل الإنسان العربي ومن أجل الوطن (...) لذلك لا تزايدوا على أحد».

دماء غير عربيّة
تسري في شرايين النظام العربي، يراها النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون، مستدلّاً على ذلك بالشكل الذي تنعقد فيه القمة، وما رافقها من توترات.
وأشار إلى أن هذا النظام «تحوّل ساحة للمواجهة ولم يعد هناك مجال للتعاون والتكامل»، لافتاً إلى «أن لبنان جزء من أمراض هذا النظام وتداعياته». وشدّد على أن «الأهم في سياق التصعيد الذي تشهده العلاقات العربية أن على لبنان أن ينقذ نفسه، لأن الحلول صارت بعيدة».
ورأى «أن كلمة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة كان يمكن أن تقال داخل القمة، وتدخل عليها أجواء بالغة الجديّة من المسؤولية ومن النمط الجديد في المصارحة، وكان يمكن أن تتيح للبنان وللقمة فرصة جديدة لإدخال نمط جديد من العلاقات ومن التعاطي».