أزمة كلّ العربهي الأزمة اللبنانية برأي رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، لذلك فإن حلّها يتطلب حواراً عربياً ــ عربياً يؤسس لاستئناف الجهود العربية في لبنان، وتخوّف «من تمديد الأزمة السياسية مع تغييب لبنان القسري عن القمة العربية، بكل ما لتداعيات هذا التغييب على موقع لبنان العربي»، لافتاً إلى «الإيحاء الخبيث بوقوف لبنان مع جهة عربية ضد أخرى».

انتحال صفة
تهمة وجهها منسق الأمانة العامة لـ«قوى 14 آذار» النائب السابق فارس سعيد إلى النظام السوري لإطلاقه تسمية «إعلان دمشق» على مقررات القمّة العربية، لافتاً إلى أن هذه التسمية «استخدمها المثقفون السوريون والمعارضون لهذا النظام عندما صدرت وثيقة إعلان دمشق»، ورأى «أن الحل في لبنان يجب أن يرتكز على ثلاثة أمور هي: أولاً، الشرعية اللبنانية، أي تطبيق الدستور اللبناني المنبثق من «اتفاق الطائف»، بما فيه نظرة هذا الاتفاق لطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي التي هي مخالفة لنظرة «حزب الله». وثانياً، الشرعية العربية وعلى رأسها المبادرة العربية والسير فوراً بانتخاب رئيس، وثالثاً، الشرعية الدولية أي تنفيذ كل قراراتها».

فرصة ذهبيّة
أضاعتها الحكومة للخروج من الأزمة المستعصية، على ما أكد رئيس «جبهة العمل الإسلامي» فتحي يكن، وذلك «بعدما سحب الملف اللبناني من التداول ليرمى في وجوه المقاطعين للقمة العربية»، بعد أن «رفض القادة العرب، في جلستهم المغلقة، مناقشة المبادرة العربية في غيبة لبنان»، ورأى أنه بدأ دور جديد للمعارضة، أكثر فاعلية، وأمضى تنظيماً وإدارة، وأحكم قدرة على امتلاك الشارع اللبناني والعربي والإسلامي، فضلاً عن الرأي العام الدولي»، مؤكداً أنه «لا بد من كسر الحلقة المفرغة والخروج من الفراغ المنظم والمستحكم الذي تديره الأكثرية».

بداية اهتراء الدولة
رآه رئيس حزب السلام اللبناني روجيه إده في الفراغ الرئاسي، مشيراً إلى أن لا شر مستطيراً أكبر منه، ودعا الحكومة إلى «البت فوراً في موضوع إزالة خيم المعارضة من الوسط التجاري، لأنها تمثّل جبهة من جبهات الحرب الاقتصادية، وجزءاً لا يتجزأ من حرب إلغاء لبنان التي يخوضها المحور السوري ـــ الإيراني عبر حلفائه».

حصان طروادة أميركيّ
في الموقف العربي، هما السعودية ومصر بحسب رئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب، ورأى أنه ليس بمقدور الأكثرية التجاوب مع أي مبادرة إيجابية صدرت من القمة أو حتى أي مبادرة يمكن أن تصدر بعد القمة، لأنها «أصبحت أسيرة القرار الأميركي في المنطقة واللعبة الأميركية»، وأكد أن لا تفجير على الساحة اللبنانية.

نتائج إيجابيّة قريباً
توقعها مفتي صور وجبل عامل السيد على الأمين بعد التفويض الجديد القديم من الجامعة العربية لأمينها العام عمرو موسى لحل الأزمة اللبنانية، ورأى أنه ستكون بعد عودة موسى إلى لبنان انطلاقة جديدة «من أجل تطبيق المبادرة العربية، وانتخاب رئيس الجمهورية التوافقي المتمثل بالعماد ميشال سليمان»، وقال: «لا نعرف ما هو العذر في المخالفة للمهلة الدستورية لانتخاب الرئيس والاستمرار بعد ذلك في التعطيل، ولا نفهم كيف يمكن أن يتعطل مجلس نيابي وأن يقول إننا لا ننتخب رئيساً حتى يتفق العالم»، وأضاف: «نحن انتخبنا مجلساً نيابياً من أجل أن يكون ممثلاً للشعب ومؤتمناً على الدستور، وأن يكون حراً في تطبيقه».

كليشيه
بهذه العبارة وصف النائب فريد حبيب الإيجابية التي ظهرت في خطاب الرئيس السوري بشار الأسد خلال افتتاح القمة العربية، وأكد أن لا تغير في النهج السوري، و«أن كل المعطيات تدل إلى مزيد من التصلب في النوايا السيئة تجاه لبنان». ورأى أن المعارضة هي من تحذر من تطورات أمنية بعد القمة، متهماً رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية بالحديث عن حصول تفجيرات.