فداء عيتاني
«هُزمنا ولكن لم يسقط النظام». هذا ما يذكّرك به من عاش مرحلة هزيمة عام 1967، واليوم هم يشاهدون ما كانوا يحلمون به: أن تنتقل اللعنة التي حاقت بجيلهم الى عدونا الاسرائيلي. لقد تمّت هزيمته، ولكن، في رأي التقرير العلني للجنة التحقيق الاسرائيلية لا خطر على النظام بل المهم التنبّه للحرب المقبلة واستكمال الاستعدادات لها. ولا يصدق الاسرائيليون، جيشاً وشعباً وقيادة سياسية ولجنة تحقيق، أن عدوّهم تمكّن من مراكمة أسباب النجاح إضافة الى امتلاكه إرادة عالية للقتال من رأس هرمه الى أدنى قواعده، بل يفضّل الاسرائيليون، لحسن حظنا، التلهّي بلعبة سبق أن اختبرناها: عدوّنا تافه ولكن الخطأ فينا وحال تجاوزه وتصحيحه سنتمكن من القضاء عليه. وهو منطق سيؤدّي بصاحبه الى ما سبق أن وصلنا إليه.
ولكن في كل الأحوال، تتأهب إسرائيل للحرب التالية، وإن لم تقع غداً، فهي ستقع حتماً بعده، ولا شك في أننا نحن أيضاً نستكمل عدة الحرب، وخاصة على صعيد حكومتنا وقوانا المسلحة، فنحن نتأهب للحرب على الفقراء.