صدر عن قيادة الجيش ــــ مديرية التوجيه ما يلي:«تزايد في الآونة الأخيرة نشر أخبار ومعلومات غير صحيحة حول الجيش، من قبل بعض وسائل الإعلام، إلى جانب صدور تعليقات واستنتاجات مغلوطة، لعدد من السياسيين، حول المهمات التي ينفّذها العسكريون، والمناقبية التي يتمتعون بها، والهرمية العسكرية التي تنظمهم وترعى شؤونهم. كل ذلك بعيداً عن الشعور بالمسؤولية الوطنية والصدقية الإعلامية، وبهدف الترويج الإخباري الرخيص، والتوظيف السياسي البعيد كل البعد عن الأصول والقيم الأخلاقية والإنسانية.
أليس ما يهدف إليه هؤلاء، من وراء تلك الحملة غير المسؤولة، محاولة مكشوفة لإلحاق الأذى، والتشكيك بولاء عسكرييه لقيادتهم الواحدة؟ وإن كان ذلك هو المقصود، فهل يخفى على أحد مقدار الأذى الذي يحل بالوطن، وعرقلة دورها الوطني الجامع، والنيل من جهوزيتها المعنوية والمادية، وخصوصاً في هذه الظروف المصيرية التي يمر بها لبنان أفراداً وجماعات ومؤسسات؟ وإن لم يكن ذلك هو المقصود، فإن قيادة الجيش تهيب بجميع المعنيين عدم زج المؤسسة العسكرية في أتون الصراعات السياسية، حرصاً على مساعدته في إكمال مسيرته الهادفة إلى حفظ أمن الوطن والمواطنين».