رمى مجهولون يستقلّون سيارة BMW 325 لونها أسود، قنبلة يدوية على مقربة من مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي في منطقة الروشة، في الدقائق الأولى التالية لمنتصف ليل الخميس ـــــ الجمعة. وفي بيان أصدره يوم أمس، حمّل الحزب فريق 14 آذار «كامل المسؤولية عن الاعتداء». وربط البيان هذا التطور بالحوادث الأمنية الأخيرة ومنها «انتشار المسلحين وفرق القنص في محيط منطقة مار مخايل، وإطلاق الرصاص على المواطنين، وبروفة الانتشار الميليشياوي الكثيف في دوحة عرمون». وطالب الحزب بالقبض على منفذي الاعتداء سريعاً، وخصوصاً أن الحزب قدم إلى الأجهزة الأمنية شريطاً يظهر السيارة ونوعها ولونها، واسم أحد المشتبه فيهم. وذكر عميد الإذاعة في الحزب القومي معن حمية أن الحزب سلّم نسخاً عن الشريط الذي التقطته كاميرات المراقبة في مركز الحزب لقوى الأمن الداخلي ومديرية المخابرات. ولفت البيان إلى أنه «من الطبيعي أن تكون كاميرات المراقبة التي زرعتها السلطة الحاكمة وتيار المستقبل الموزعة في طول بيروت وعرضها، قد التقطت صوراً واضحة للسيارة وللمجرمين الذين يستقلّونها. إضافة إلى أن السيارة المذكورة عبرت نقطة حراسة لقوى الأمن الداخلي إثر إلقائها القنبلة، والنقطة تبعد أقل من مئة متر عن مكان الاعتداء».وبعد انفجار القنبلة التي أحدثت حفرة صغيرة على جانب الطريق، حضرت دورية من قوى الأمن الداخلي، وأثناء تفقد رتيب التحقيق في فصيلة حبيش المكان برفقة مجند من فوج الطوارئ، حصل انهيار صغير في التربة قرب مبنى قيد الإنشاء في المنطقة، مما أدى إلى إصابتهما بكسور ورضوض نقلا على أثرها إلى المستشفى.