«البيت اللبناني التقليدي ـ بيت لبنان» هو عنوان الدراسة التي أنهتها «منظمة العمل الدولية» ـ المكتب الإقليمي للدول العربية في بيروت ـ و«سوق الطيب» والتي تم خلالها انتقاء مناطق لبنانية تتميز كل منها بحرفة أو فن معين بهدف إعادة إحياء التقاليد. ومن القرى والمناطق التي تم اختيارها مدينة المينا في طرابلس وقرية آسيا في جرد البترون وتربل في البقاع وبسوس في المتن وجزين في الجنوب.ويهدف المشروع إلى إعادة إحياء التقاليد التي أوشكت على الانقراض واستحداث فرص عمل في المجتمعات الريفية وإتاحة مجموعة واسعة من الخدمات إلى جانب إشراك المجتمعات المحلية بشكل ناشط من أجل تحقيق الأهداف الموضوعة للمشروع.
هذا ما أكدته مديرة الفرع الإقليمي لـ«منظمة العمل الدولية» ندى الناشف حينما أطلقت الدراسة، نهار الأربعاء الماضي في فندق الروتانا ـ جفينور. وقالت إن «المشروع يهدف بشكل أساسي إلى إبقاء المنتِج رجلاً كان أم امرأة في بيئته واستحداث نقطة التقاء (ستكون هي «بيت لبنان») في مراكز الإنتاج الريفية للمزارعين والمنتجين، والحرفيين والمستهلكين من أجل المساهمة في استمرارية التقاليد اليدوية المحلية ومساندة الحرفيين على أكثر من صعيد. وأشارت إلى أن «الهدف هو حشد الموارد المحلية من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتطوير استراتيجية تدخل قائمة القطاعات المكملة للفنون والحرف».
بدوره، عرض كمال مزوق مسؤول «سوق الطيب» (سوق متجولة يبيع فيها المزارعون منتجاتهم العضوية والمأكولات التقليدية) أهمية المشروع على صعيد تنشيط السياحة الداخلية. «فبيت لبنان» سيساعد الزوّار على اكتشاف مناطق جديدة بالنسبة لهم وسيتعرفون على تقاليدها وعاداتها، مشدداً على أهمية العودة إلى الريف والمحافظة عليه وضمان ديمومته. ولفت إلى أنه سيتم لاحقاً، في «بيت لبنان»، تدريب حرفيين ودعم تعاونيات الإنتاج الغذائي.