الزهراني ــ خالد الغربي
«أرادوا رجمها حتى الموت» وتطبيق الشريعة الإسلامية لجزمهم أنها غير متزوجة، فحاول شقيقاها وابن عمهما قتلها وهي سورية تدعى سوريا شلاش 27 عاماً من قرية قوسيه في حلب، وتعيش مع «زوجها» الحامل منه في شهرها الرابع في خيمة ببلدة البابلية في قضاء الزهراني، فأصيبت إصابات خطرة بسبب ضربها بالحجارة، وجرى نقلها الى مستشفى خروبي في الصرفند، فيما أوقفت القوى الأمنية الثلاثة الذين قاموا بمحاولة القتل.
وفي التفاصيل، كما رواها «الزوج» عبد الحكيم عبد الله وهو سوري أنه يعمل بالزراعة في البابلية وقد أنهى تناوله الغذاء في خيمته، وما إن عاد لمزاولة عمله حتى تناهى إليه صراخ، وقال له بعض الموجودين إن مصدر الصراخ خيمته، عندئذٍ هرعت باتجاهها فشاهدت ثلاثة شبان وهم شقيقا زوجتي وابن عمهما، وقد حضروا من سوريا واقتحموا خيمتي ونهروا زوجتي سوريا إلى الخارج وراحوا يرجمونها بالحجارة ـــــ محاولين تطبيق الشريعة الإسلامية لاعتقادهم بأنها ليست زوجتي بل خليلتي وهي ترتكب بذلك فعل الزنى.
الشقيقان هاني وغازي وابن العم تمكّن سكان محليّون من إلقاء القبض عليهم، وتسليمهم إلى الجيش اللبناني، فيما نقلت الزوجة بحالة الخطر الشديد الى مستشفى خروبي في الصرفند، ووفقاً لمصادر طبية، فإن سوريا قد تعرضت لكسور في الرأس مما سبّب لها نزفاً داخلياً حادّاً فضلاً عن جرح غائر في وجهها.
وأكد الزوج بينما القميص الذي يرتديه كان ملطخاً بالدماء «إنها زوجتي على سنّة الله ورسوله، نعم لقد خطفتها، لكنني لم أدخل بها إلّا عندما تمّت المصالحة مع أهل زوجتي ودفعت 70 مليوناً بدل مقدّم المهر، وجئت إلى هنا للعمل، لكنهم طاردونا وقاموا بهذا الجرم». وقال لقد شاهدتهم يضربونها بحجر كبير.
الأجهزة الأمنية التي استمعت الى إفادة أولية من المعتدين الذين أكدوا أنها ليست زوجته، وأن الجنين الذي في أحشائها غير شرعي وناتج من علاقة غير شرعية، طالبت الزوج بإظهار وثيقة الزواج والتقدم بشكوى تدحض مزاعم الفاعلين، فأكد أن الوثيقة في سوريا، وأن أهله في طريقهم إلى لبنان حاملين كل الوثائق التي تثبت شرعية العلاقة مع سوريا شلاش.