رأى البطريرك الماروني نصر الله صفير أنه «إذا انقلبت الأدوار وضاعت المقاييس، أفلت زمام الأمور، وهذا ما نشكوه». ولفت خلال عظة قداس الأحد في بكركي الى أن موعد انتخاب رئيس للجمهورية تأجل أربع عشرة مرة ولا نعلم ما اذا كانت هذه هي المرة الاخيرة للتأجيل» مشيراً الى أن «اللبناني العادي كفر بهذه الاساليب البهلوانية التي لا تسهل له ما يطلبه من عيش كريم، وطمأنينة بال، واستقرار أمني يسمح له بالانصراف الى أعماله». وبعد القداس استقبل صفير وفداً من «قوى 14 آذار»، وبعد اللقاء تلا النائب السابق فارس سعيد بياناً أثنى على مواقف البطريركية المارونية، رافضاً التطاول على مقام بكركي. ودعا «جميع اللبنانيين الى استكمال معركة الاستقلال (...) والدفاع عن نمط الحياة الذي ارتضوه لأنفسهم ورفض التخلف النابع عن الانكماش والتعصب»، كما دعا «جميع الاستقلاليين اللبنانيين الى تضامن مميّز مع أنفسهم ومع وطنهم في الرابع عشر من شباط المقبل، ليثبتوا أنهم أقوياء كما كانوا دائماً وأنهم الاقوى».
من جهته رأى عميد «حزب الكتلة الوطنية» كارلوس إده أن «من يعتقد أن الوضع متأزم فهو مخطئ» مشيراً الى أن «المحكمة الدولية سوف تبدأ عملها في القريب العاجل، وسوف يتغيّر ميزان القوى ولا سيما أن هناك إجماعاً من كل دول العالم على الجهة التي تعطل الحلول في لبنان ومن يقف وراء هذه الأزمة التي نعيش فيها».