صيدا ـ سوزان هاشم
أعاد الاحتفال بالذكرى السنوية الثالثة لاغتيال الحريري في باحة كلية الحقوق والعلوم السياسية ـ الفرع الخامس الحقوق في الجامعة اللبنانية، المشهد السياسي اللبناني سنوات إلى الوراء، حيث امتزج اللونان الأخضر مع الأزرق، وكذلك صورتا الشهيد الحريري والرئيس نبيه بري اللتان انتشرتا في باحة الكلية. المشهد الذي يعدّ استثنائياً في ظل الظروف الراهنة، يعد عادياً في الكلية التي كرّس مجلس طلابها المحسوب على حركة أمل إحياء هذه الذكرى عرفاً سنوياً، وخصوصاً أن علاقة تجمع بين تيار المستقبل والحركة تكللت في تحالفهما في الانتخابات الماضية.
وقد استهل الاحتفال الذي نظمه مجلس طلاب الفرع أو حركة أمل بهتافات تحيّي «أبو بهاء»، كما ألقى رئيس مجلس الطلاب حسين غزلة كلمة، شرح فيها أنّ الدعوة إلى إحياء هذه الذكرى «ما هي إلا للتأكيد على أن الرئيس الشهيد كان رجلاً على مستوى الوطن، واغتياله ما كان إلا محاولة لاغتيال السلم الأهلي» وتحول الاحتفال إلى مناسبة لإطلاق شعارات تؤيّد حكومة السنيورة، وسعد الدين الحريري، ما أحرج طلاب حركة أمل (منظمو الحفل) إذ بانت علامات الغضب على وجوههم.