حيفا ــ فراس خطيب
استغل أسرى حزب الله خلال عدوان تموز، أمس، جلسة محاكمتهم، ليبعثوا «رسالة إلى قادة إسرائيل» بأن اغتيال القيادي في «حزب الله»، عماد مغنية، «لن يكسر عزيمتنا ولن يعيد هيبة الجيش الإسرائيلي».
وبعث الأسرى الثلاثة: حسين سليمان، ماهر كوراني ومحمد سرور، تعازيهم، من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية الكثيرة التي انتظرت تصريحات منهم على هامش المحكمة: «نحن نعزي أنفسنا والسيد نصر الله على موت مغنية».
وشدّد الأسير سليمان على أنَّ المواجهة مع إسرائيل «لا تزال مفتوحة»، وأن هذه المواجهة «لن تتوقف ولن تضعف في أعقاب اغتيال مغنية»، موجهاً رسالة بنبرة غاضبة إلى الحكومة الإسرائيلية جاء فيها: «أنا أوجّه كلماتي هذه إلى الإرهابي (وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود) باراك والسفاح (رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود) أولمرت، ولكل قادة العدو، وأقول لهم: أيها الجبناء، لقد قتلتم عماد مغنية لأنكم تخافون منه ومن قوته، انتقاماً منه على محاربته لكم، ولأنه ألحق بكم الهزيمة».
وتابع سليمان «لن تستطيعوا التقليل من قوة إرادة مغنية المغروسة في قلب كل قائد ومقاتل في المقاومة الإسلامية»، مضيفاً: «إذا كنتم تعتقدون أن بإمكانكم إعادة قوة ردعكم، التي تحطمت أثناء عدوان تموز على أيدي المقاومة الإسلامية، بواسطة الاغتيالات، فأنتم مخطئون في خيالكم». وقال إنه فقد «أخاً وأباً وقائداً كبيراً يمثل كل شيءٍ في الحرب وانتصار المقاومة في تموز».
وبعث الأسرى الثلاثة، رسالة إلى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، شدّدوا من خلالها على ضرورة «الحفاظ على القوة العسكرية لحزب الله»، مؤكّدين أن «المقاومة اللبنانية مكمّلة لجيش لبنان الضعيف».