رنا حايك
صادقت إدراة الأغذية والعقاقير الأميركية خلال الشهر الفائت على إنتاج لحوم ومنتجات الحيوانات المستنسخة، وسمحت بتسويقها وبيعها من دون الإشارة أو التنبيه إلى طبيعتها، رغم اعتراض الكثير من جمعيات المستهلكين التي طالبت بوضع إشارة تحذيرية تحتفظ للمستهلك بحقه في اختيار ما يأكله. فالكثير من المستهلكين لا يستسيغون تناول هذا النوع من المنتجات، وينظرون إليها بعين الريبة لوجود بعض الأبحاث التي تشير إلى ارتفاع نسبة التشوهات والوفيات بين الحيوانات المستنسخة مقارنة بمثيلاتها من الحيوانات العادية، ولأن الذّواقة منهم حريصون على التّلذذ بالمذاقات المتنوعة لمختلف أنواع اللحومات.
وبالرغم من إشارة المنظمة الأوروبية للسلامة الغذائية إلى أن المكونات الغذائية في الحيوانات المستنسخة لها القيمة ذاتها التي تتمتع بها الحيوانات الطبيعية، ولا فرق بين النوعين من حيث السلامة الغذائية، إلا أنها أرجأت قرارها النهائي تسويق هذه المنتجات لحين إتمام استشارات عامة تنتهي بنهاية هذا الشهر، وبدا جلياً من تصريحات مسؤولي الاتحاد الأوروبي لإذاعة «بي.بي.سي» البريطانية أن الاتحاد يتجه نحو فرض تحديد مصدر الأطعمة على أغلفتها إذا صادق على إنتاجها وتسويقها.
يعني قرار إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية المستهلك اللبناني، إذ إن العديد من المطاعم في لبنان تستورد اللحم من أميركا. فهل يبقى لروّاد هذه المطاعم الخيار بعد الآن في ما يأكلونه في ظل غياب أية رقابة على السلامة الغذائية في لبنان!