strong> ليال حداد
انتزعت القوات اللبنانية، أمس، مقاعد الهيئة الطلابية العشرين في انتخابات كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال ــــ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، بفارق أصوات ضئيل مع التيار الوطني الحرّ، في معظم السنوات الدراسية.
وما إن صدرت النتائج حتى أشعل القواتيون الألعاب النارية وفتحوا قناني الشمبانيا احتفالاً بالفوز. من جهتهم، رأى طلاب التيار أن هذه الخسارة ستكون حافزاً للعمل في السنة المقبلة، بحسب الناشط في التيار شربل فارس.
وبالعودة إلى اليوم الانتخابي، فقد كان الكتائبيون «نجوم الساحة». حملوا لافتاتهم وأعلامهم، ارتدوا الزيّ الرسمي وحضروا إلى الكلية ليسجّلوا موقفاً من انتخابات قرّروا مقاطعتها. «لا يحسبنّ أحد أنّه بسياسة الإلغاء ينتصر»، «وحدة المسيحيين فوق كلّ اعتبار»، عبارات أصرّ الكتائبيون على رفعها أمام مدخل الكلية لتصل الرسالة «إلى الحلفاء قبل الخصوم»، كما يقول أحد الناشطين في مصلحة طلاب الكتائب.
لكن وحدة المسيحيين ليست السبب الرئيسي للخلاف بين «رفاق السلاح». فتقسيم المقاعد «بطريقة غير عادلة» بين الكتائبيين، الذين طالبوا بأربعة مقاعد، والقوات التي لم توافق إلا على منحهم ثلاثة كحدّ أقصى، أدى إلى «فرط» التحالف، «وتحولت المعركة من المقاعد التمثيلية إلى معركة إلغاء وتهميش»، كما أوضح البيان الذي وزّعه طلاب الكتائب على مدخل الكلية أمس. وكانت القوات قد استبدلت أسماء مرشّحي الكتائب بأخرى للقوات، بعدما أعلن الكتائبيون مقاطعتهم.
إلا أنّ هذا الخلاف يبدو أنّه لم يُقنع طلاب التيار الوطني الحرّ، فتقول الطالبة ريتا اسطفان «نحن ننتظر لنرى إن كانت المقاطعة حقيقية أم لا، إذ إنّ معظم الكتائبيين يدخلون ويصوّتون للقوات».
ولم تقف تحفّظات التيار عند حدود «المقاطعة الخدعة»، فيتحدّث أحد الناشطين في السنة الثانية ــــ إدارة أعمال، عن استعمال القوات لأموال الهيئة الطلابية لتمويل حملتهم الانتخابية وتوزيع بيانات على مدار العام تشوّه صورة العماد ميشال عون ومناصريه في الكلية. غير أنّ الخرق الذي سجّله التيار، كان دخول التحرّي في قوى الأمن الداخلي، وهو طالب مسجّل في الكلية، للإدلاء بصوته لمصلحة القوات اللبنانية. كما تحدّث نائب مندوب التيار في الكلية، يوسف أبي غانم، عن نقل عدد من الطلاب المناصرين لتيار المستقبل من الفرع الأول إلى الكلية لدعم القوات.
وفي الباحة الخارجية، تقاسمت الأحزاب الشعارات، وبُثَت الأغاني الحزبية مداورةً، وارتدى مناصرو القوات قمصاناً موحّدة حملت معنى مزدوجاً «لجامعة نحو المستقبل». وكان لحزب الوطنيين الأحرار حصته أيضاً، فغطّت أعلام الحزب الساحة، كما عُلّقت لافتة شددت على وحدة 14 آذار، «ويبقى حلفنا، أبدي أزلي سرمدي».
وسجّل مندوب الأحرار ونائب رئيس الهيئة السابق أندريه بعيني موقفاً واضحاً من الخلاف بين حلفائه في 14 آذار، معرباً عن انزعاجه من تصرفات الكتائب، «إذ إنّ الأمور لا تحلّ بهذه الطريقة وعلى الإعلام». ورأى أنّ الأحرار هم أكثر من يعاني التهميش، ولا سيما في وسائل الإعلام التابعة للموالاة أكثر من المعارضة.
وعن سبب عدم ترشيح أي ممثّل للأحرار، رغم أن حضور الحزب في الكلية كبير نسبة إلى حضوره في باقي كليات الجامعة اللبنانية، يقول بعيني: «الموقف هو نفسه، ولن نختلف على من يمثّلنا».
وجاءت النتائج كالآتي:
إدارة الأعمال:
ــــ سنة أولى: سليم أبي ضاهر أيوب يمين، إيلي رحمه، شربل عقل.
ــــ سنة ثانية: جود فغالي، مرسيلينو أيوب، ناصيف السويدي، رالف الزين.
ــــ سنة ثالثة: نيكولا صدقة، كريستال حداد، جهاد، هيثم قيقانو.
ــــ سنة رابعة: دافيد دياب، جورجيت يعقوب، جورج مطر.
اقتصاد:
ــــ سنة أولى: جوليان توماجان.
ــــ سنة ثانية: إيلي عبد الله، شربل غصوب.
ــــ سنة ثالثة: تانيا أبو خليل.
ــــ سنة رابعة: إيليا خليل.