أصدر قاضي التحقيق في بيروت ماجد مزيحم قراراً منع فيه المحاكمة عن صحيفة «الأخبار» وتلفزيون «الجديد» ومركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب وعدد من الزملاء العاملين فيها، لعدم توافر العناصر الجرمية في الدعوى المقامة ضدهم من كمال البطل، مسؤول حقوق الإنسان في «المجلس العالمي لثورة الأرز»، بجرم القدح والذم والتشهير. وذكر القاضي مزيحم أن البطل اعترف خلال التحقيق معه «بمشاركته في ندوة عن حقوق الإنسان عقدت في جنيف، شاركت فيها شخصيات إسرائيلية وممثلو بعض الهيئات الإسرائيلية، وأن هذه الندوة نوقشت فيها مسألة اتهام حزب الله بالتعرض للمدنيين وخرق حقوق الإنسان».وكان البطل قد عرض في شكواه ما مفاده أن رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا «شن حملة كلامية شعواء على المدعي عبر وسيلتين إعلاميتين على الأقل، هما جريدة «الأخبار» وتلفزيون «الجديد»، وبمشاركة من الوسيلتين الإعلاميتين المذكورتين، والزملاء بسام القنطار وعبير ماضي وأنور ياسين». وذكر البطل فيها أن الزميل بسام القنطار أورد في عدد «الأخبار» الصادر يوم 12/9/2006 أن (البطل) «مسؤول حقوق الإنسان في المجلس العالمي لثورة الأرز عقد اجتماعات مع العديد من المنظمات الأميركية والإسرائيلية بينها مركز «سيمون ويزنتال» الإسرائيلي، وأن رئيس الوفد الحاخام ابراهيم كوبر أعلن أن البطل قدّم معلومات هامة ودقيقة تثبت إدانة حزب الله، مشيراً إلى أنه (أي حزب الله) يقيم شبكة من المدارس الدينية التي تعلّم الناس معاداة السامية».
وأورد البطل أن صفا أعلن في العدد ذاته أنه (البطل) قال: إن الانتقامات التي يرتكبها حزب الله تتجسد في الإعدامات في البقاع وإعدام طبيب ألماني في صور وإطلاق النار على المدنيين في بنت جبيل لمنعهم من النزوح ومحاصرة القرى المسيحية، وخاصة قرية عين إبل والضغط على أبنائها، وأن المدعي التقى في جنيف منظمات وشخصيات إسرائيلية من بينها المسؤول المحلي لمستوطنة نهاريا. وأن تلفزيون «الجديد» أذاع في نشرته الإخبارية يوم 10/10/2006، أن رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب كشف أن المدعي شارك في جنيف في ندوة نظمها المركز العالمي لثورة الأرز، إلى جانب شخصيات إسرائيلية مرتبطة بالموساد الإسرائيلي، وأنه أدلى بشهادات كاذبة في جنيف وأمام مقرري مجلس حقوق الانسان في لبنان.
ورأى القاضي أن عناصر القدح والذم والتشهير غير متوافرة بحق المدعى عليهم، وخاصة بعد اعتراف المدعي أمام القاضي بمشاركته في الندوة المشار إليها بحضور شخصيات ومنظمات إسرائيلية.