ديما شريف
شكل القرار غير الرسمي لمجلس كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية، القاضي بعدم نشر العلامات النهائية للامتحانات في الفصلين الدراسيين، مفاجأة للطلاب، في ظل عدم إعطاء أي تبرير أكاديمي لذلك. الموضوع ليس جديداً ويعاني منه طلاب الكلية منذ سنوات عدة، لكن الطلاب يعلمون في نهاية كل فصل عدد المواد التي يحملونها، وما إذا نجحوا أو رسبوا من دون معرفة العلامات النهائية. أما جديد هذا العام فكان إرجاء القرار إلى نهاية السنة الدراسية، بحيث بات الطلاب لا يدرون ما إذا كانوا يحملون مواد من الفصل الأول إلا في نهاية العام. ثم إنّ القرار الجديد لم يصدر بطريقة رسمية، وقد تبلّغه الطلاب من الأقسام المختلفة التي يدرسون فيها في الكلية.
من جهتها، أبلغت مديرة الفرع الأول الدكتورة فاتنة سليمان بعض الطلاب الذين قصدوها للاستفسار عن الموضوع أن نشر النتائج النهائية يؤدي إلى التشكيك بلجان التصحيح، فيما رفضت سليمان الإدلاء بأي تصريح لـ«الأخبار» قبل الحصول على الإذن من رئاسة الجامعة.
وقد أدى القرار إلى نشوء مشكلات بين الطلاب وأهاليهم الذين لا يصدقون عدم وجود نتائج نهائية للامتحانات. واللافت أن الطلاب لا يعرفون سوى نتيجة الامتحان الفصلي، إذا كانت المادة تُمتحَن مرتين، أي امتحان فصلي وآخر نهائي. وقدّم مجلس طلاب الفرع الأول عريضة إلى الإدارة، فأوضح رئيس المجلس حسين علاء الدين في كلمة، بمناسبة تكريم طلاب متفوقين أنه سيكون هناك تصعيد إذا لم يتم إيجاد حل قريباً.
وعدّدت سليمان خلال التكريم الإنجازات التي حصلت في السنتين الماضيتين في الكلية من استحداث غرفة للعلاج الفيزيائي، إلى افتتاح مختبر للتحاليل الطبية. وأوضحت أنه في الشهور المقبلة سيجري تحسين المكتبة وتزويدها بالإنترنت، وافتتاح مختبر للمعلوماتية وكافيتريا، إضافة إلى تحضير موقع إلكتروني خاص بالكلية.
أما علاء الدين فقد أعلن الحصول على إذن من الإدارة لإقامة دورات إسعافات أولية، وحفل تخرج للمرة الأولى لطلاب الفرع بعد موافقة العميد الياس شمعون.