فداء عيتاني
ما تخشى عليه الأكثرية، على الأقل بحسب ما تعلن، هو المحكمة الدولية لقتلة الرئيس رفيق الحريري، وتربط عادة بين كل المعطيات السياسية الداخلية ومحاولات دمشق وحلفائها إفشال المحكمة. والآن ترحب الأكثرية باقتراح عربي للحل، لكن تراه الأكثرية مجرد تطبيق لأفكارها، أي أقل من الثلث للمعارضة وأقل من الثلثين للأكثرية ومراضاة رئيس الجمهورية بوزراء ـــــ يرد عددهم خطأً في أحد البيانات ـــــ وبالتالي كل ما تقدمه الأكثرية هو ما سبق أن قدمته فعلاً في الأشهر الماضية.
ستتولى الأكثرية من هنا تفجير الاقتراح، وستتبادل الاتهامات مع المعارضة في من الذي فجر الاقتراح العربي، وستضاف المبادرة العربية إلى ما مضى من اقتراحات فرنسية وسعودية وغيرها من ركام الحلول التي لم تزن وزن الأوراق المكتوبة عليها. وربما تذكرت الأكثرية في هذه الغمرة من تراشق الاتهامات أن تلقي نظرة على مصير المحكمة، التي لا يبدو أنها اقتربت من التشكيل، لنقص مالي لا يشكل نصف ما دفع في حملات انتخابية مناطقية.
من الذي يريد أن يعرف الحقيقة؟
فداء