شكك مسؤول مكتب حقوق الإنسان في «المجلس العالمي لثورة الأرز» في الخبر المنشور في عدد من وسائل الإعلام والمتضمن قرار قاضي التحقيق في بيروت ماجد مزيحم الذي قضى فيه بمنع المحاكمة عن صحيفة «الأخبار» وتلفزيون «الجديد» و«مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب»، لعدم توافر العناصر الجرمية في الدعوى المقامة ضدهم من كمال البطل، مسؤول حقوق الإنسان في «المجلس العالمي لثورة الأرز»، بجرم القدح والذم والتشهير.وأعلن البطل في بيان صادر عن «المجلس العالمي لثورة الأرز»، تلقّت «الأخبار» نسخة منه «أن هذا الخبر» يفتقر إلى الصحة والدقة، وأنه هو المدّعي في الدعوى التي صدر فيها القرار المنوّه عنه، وليس هو من أجريت معه التحقيقات التي لم تكن تتمحور حول مشاركته في أي اجتماع أو ندوة من أي نوع كانت، بل كان التحقيق فيها يدور مع المدعى عليهم حول ارتكابهم جرائم القدح والذم والتشهير بحقه».
وأضاف: «إن هذا القرار المتذرّع به ليس مبرماً، بل إن القضية برمّتها لا تزال معروضة تحت يد القضاء، إذ إن المهندس البطل طعن به أمام الهيئة الاتهامية في بيروت التي لها الكلمة الفصل بهذا الخصوص». وأسف البطل «للطريقة التي تم ويتم التعامل بها معه والتي من شأنها الإساءة المستمرة والمتمادية إليه وإلى سمعته وتعريض حياته للخطر في ظل أجواء البلد الملبدة والمشحونة».
تجدر الإشارة إلى أنه بتاريخ 26/10/2007، وأثناء استجواب المدّعي من قبل قاضي التحقيق بناءً على أسئلة طرحها محامو المدعى عليهم، أقر البطل بأنه شارك في المؤتمر المنظّم من الاتحاد العالمي الإنساني والأخلاقي في جنيف والذي شارك فيها شلومو بوحبوت مختار مستوطنة معلوت الإسرائيلية، ونورمان لوبرنات ممثلاً مستشفى الجليل الغربي، وشيمون صاموئيل مدير العلاقات الدولية في مركز سايمن ويزنتال والحاخام كوبر ابراهام. كما أقرّ بأنه كان مع هؤلاء على المنصة وتحدّث إليهم.
إن «الأخبار» إذ تمتنع عن نشر بعض الفقرات الواردة في بيان البطل والمتضمن تشكيكاً بدوافع قاضي التحقيق، ترحب بقراره استئناف الدعوى أمام الجهات المختصة، وتؤكد أن اعترافات البطل أمام قاضي التحقيق تؤكد صحة الدافع لنشر المقال المتضمن خبر مشاركته في الندوة المذكورة. وإن إعلام الرأي العام كان واجباً وضرورة لحماية المصلحة العامة، الأمر الذي يؤكد توفّر حسن نية لدى «الأخبار» وينفي تماماً العنصر المعنوي لجرم الذم، علماً بأنه لم يرد في المقال المذكور أي عبارة قدح بحق المدعي.
(الأخبار)