العثور على جثّة يشتبه في أنها عائدة لفتاة اختفت قبل شهرين
علي يزبك
تمكنت قوة من مفرزة الضاحية الجنوبية في الشرطة القضائية من العثور على جثة يشتبه في أنها تعود للفتاة غنوة ناصر (مواليد بلدة حداثا الجنوبية 1984) في أعالي جرود عيناتا، بالقرب من طريق عيناتا ــــ الأرز. وبعد يومين من البحث عنها، أرشد المشتبه فيه بقتلها، سامر ر.، الأمنيين إلى مكان إلقائها في شهر تشرين الثاني الماضي، في تلك المنطقة النائية. وبدا سامر متماسكاً عندما كان يرشد عناصر قوى الأمن وهو مخفور. وبعد ساعات طويلة من البحث المضني، ورغم الاستعانة بجرافة تابعة لوزارة الأشغال، فشلت القوة في شق طريقها وسط كثافة الثلوج التي تجاوزت عدة أمتار في بعض الأماكن، فاتُخذ القرار بالبحث عنها سيراً على الأقدام، بعد الاستعانة بدليل من بلدة عيناتا. وقد تمكن المشتبه فيه من تحديد مكان إلقاء الضحية، وذلك بعد اعترافه بخنقها لأسباب شخصية عاطفية. وقد عُثر على الجثة في حفرة صغيرة على شكل كهف صخري، كانت مغطاة بنحو نصف متر من الثلوج جرت إزاحتها بواسطة الرفش، ولم يُعثر معها على أوراق ثبوتية.
وقد نُقِلَت الجثة سيراً على الأقدام لنحو ساعتين من الزمن، ثم وضعت في سيارة رباعية الدفع، قبل نقلها إلى سيارة تابعة للدفاع المدني، أقلّتها إلى مستشفى بيروت الحكومي، تمهيداً لإجراء فحص الحمض النووي.

استئناف القرار القضائي في مقتل الغريب

طالب وكيل المدعى عليهم الملازم في الأمن العام سامر ع. والمفتشين الممتازين مخايل ب. وغسان ف.، التوسع في التحقيق بقضية مقتل إيلي الغريب على طريق المرفأ، وذلك عبر «دعوة الشاهد النقيب في الجيش زياد ر.، إذا كان من حاجة لمزيد من إثبات لجهة البادئ بإطلاق النار، وتوجيه كتاب إلى الشرطة القضائية ـــــ مكتب المستندات والمحفوظات، للإفادة عن معلومات قد تلقي ضوءاً على كيفية تطور الحادث موضوع الدعوى». فقد أبدى وكيل المدعى عليهم المحامي بدوي أبو ديب من خلال مذكرة قدمها للهيئة الاتهامية في بيروت، أربعة ملاحظات على ما ورد في قرار قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي الذي صدر منذ أيام لجهة «اشتراك الثلاثة في إطلاق النار على الغريب وقتله»، حيث نفى أبو ديب وجود نية لدى المدعى عليهم لقتل الغريب. أما لجهة إطلاق النار، فلفت وكيل المتهمين إلى أن قرار العنيسي لم يشر إلى البادئ بإطلاق النار. كما أكد أبو ديب أن سامر ع. كان في حالة الدفاع عن النفس، لأنه «رد على استهدافه بعدة طلقات نارية».