strong> ليال حداد
تأخذ الطالبة في كلية العلوم ـــــ الفرع الثاني من الجامعة اللبنانية يمنى الحاج موسى رسم الكاريكاتور الموزّع في الكلية وتعلّق: «إلى متى سيستمرّ التوزيع؟». تبتسم لصورة الرجل المشنوق بفولار المعارضة والموالاة والموقّعة باسم طلاب «ضدّ الوضع»، «مهضومة الفكرة بس مين يعني هَودي الطلاب؟» تقول، وتغادر إلى صفّها. وكانت مجموعة من طلاب اتحاد الشباب الديموقراطي، قد باشرت الإثنين الماضي بتوزيع رسوم كاريكاتورية للفنان الفلسطيني ناجي العلي، في حرم الكلية تعبيراً عن واعتراضهم على الأوضاع التي يمرّ بها لبنان. وعمد أعضاء المجموعة إلى تعديل رسوم العلي لتناسب مع الوضع الحالي في البلد، ووقعوها بإمضاءات مختلفة. ففي اليوم الأوّل حمل التوقيع اسم «شباب ضد الطائفية»، وفي اليوم الثاني «شباب ضد الوضع»، أما أمس فلم يوزّع أي كاريكاتور بسبب انفجار الكرنتينا «لم نرد أن يظنّ الطلاب أننا لا نراعي أوضاع البلد»، يقول الناشط في المجموعة فراس فاضل ويضيف «أحسن ما يقولولنا ليك انتو وين والبلد وين». وقد ترافق التوزيع مع تفاعل الطلاب، إذ عبّر القسم الأكبر منهم عن موافقته على ما ورد في الرسوم، فيضحك الطالب راي حايك: «وأخيراً في حدا واعي بهالجامعة». من جهتها، فوجئت إحدى الطالبات بالرسوم، وحين علمت أنّ العلي هو صاحبها الأساسي قالت بإعجاب: «مين يعني ناجي العلي، حدا معنا بالجامعة؟».