رنا حايك
تتضمن عروض المشروبات الغازية زيادة علبها حجماً، لا خفض سعرها أو تقديمها مجاناً. لم يختر المنتجون هذه الطريقة في التسويق مصادفة، فخيارهم محكوم بحقيقة يعونها وتخفى عن معظم المستهلكين وعن الأهالي الذين لا يفهمون سبب انكباب أبنائهم على هذه المشروبات غير الصحية: فهي تحتوي على مكونات تسبب إدمانها، أهمها الكافيين. والإدمان ليس أقل ضرر تسبّبه. فعلبة المشروب الواحدة تحتوي على ما يعادل عشرة ملاعق من السكر كفيلة بتدمير مخزون الفيتامين «ب» في الجسم الذي يسبب نقصانه الاضطرابات العصبية والصداع والتشنجات العضلية. كما تحتوي المشروبات الغازية على ثاني أوكسيد الكربون الذي يؤدي إلى تقليص ما في المعدة من خمائر لعابية وأنزيمات ضرورية لعملية الهضم، ويحوي بعضها على معدلات عالية من الكافيين الذي يزيد ضربات القلب ويرفع ضغط الدم والسكر.
لم تنته اللائحة بعد. فالمشروبات الغازية تحتوي أيضاً على أحماض فوسفورية تؤدي إلى هشاشة وضعف العظام وعلى أحماض تساعد في تآكل طبقة المينا التي تحمي الأسنان.
لا توفّر المشروبات الغازية أية فائدة غذائية للجسد، إلا أنها قد تكون مفيدة في بعض حالات التدبير المنزلي: فهي تزيل، بعد نقع المراحيض بها لمدة ساعة واحدة، جميع البقع المستعصية. كذلك تزيل بقع الدهون عن الملابس بإضافة مقدار علبة واحدة من المشروب الخالي من الملونات إلى مواد الغسيل!