كمال شعيتو
لم تعلم رانيا ص. أن هدوء عين التينة الأمني لن يمنع نشّالين من سلب حقيبتها من داخل سيارتها، التي تحوي ما يساوي 15 ألف دولار.
فبعدما ترجلت رانيا من سيارتها لتدخل أحد محال الهواتف الخلوية في عين التينة ـــــ الشارع العام، أقدم مجهولان يستقلان دراجة نارية على سرقة حقيبة يدها من داخل السيارة، التي كانت بداخلها والدة المدعية ووالدة خطيبها. وعلى الأثر، ادعت رانيا على مجهولين فيما أدلت والدة رانيا، لينا ر.، ووالدة خطيبها ابتسام ج.، بأنهما تستطيعان التعرف إلى الشخص الذي كان يجلس خلف سائق الدراجة. فاستدعيت السيدتان الى مكتب التحقق من الهوية، فتعرّفتا إلى صورتَي المدعى عليهما أحمد مصباح م. وأحمد محمد م.
وتزامناً مع نشل حقيبة رانيا، كان الشرطي م. ب. ضمن فترة استراحة في محلة سبينس، حيث لفت نظره شخصان من أصحاب السوابق يستقلان دراجة نارية ويضعان حقيبة يد تحت أرجلهما. الأمر الذي دفعه للحاق بهما، فما لبث الشخص الجالس خلف السائق أن أطلق النار باتجاه الشرطي ليتمكن من الهرب ورفيقه، فيما توجّه م. ب. إلى فصيلة الروشة وتقدم بإفادة.
بناءً على الحادثتين، أجرت مفرزة بيروت القضائية تحقيقاً موسّعاً، فاستمعت مجدّداً إلى إفادتي المدعية والشرطي م. ب. الذي تعرف بنسبة 100% على صورة محمد ط. لكونه الشخص نفسه الذي كان يقود الدراجة النارية لدى تعرضه لإطلاق النار من رفيق السائق.
كذلك تمّ الاستماع إلى محمد ط.، فنفى علمه بعملية النشل مشيراً إلى إنه سبق أن أوقف خلال شهر كانون الثاني 2007 ثم أخلي سبيله في شهر آذار قبل أن يتم توقيفه مجدداً بتاريخ 11/5/2007 في محلة الجناح مع حسين ح. للاشتباه فيهما بجرم نشل. بدوره، نفى أحمد مصباح م. ما نسب إليه، موضحاً أنه كان موقوفاً في سجن رومية بتاريخ حادثة النشل، وقد دعمت إفادة آمر سجن رومية أقوال أحمد بكونه كان موقوفاً. وخلال التحقيقات الموسّعة، قال الشرطي إن المدعى عليهما حسين ح. وأحمد مصباح م. لم يكونا مع محمد أثناء إطلاق النار عليه.
وفيما لا يزال أحمد محمد م. متوارياً عن الأنظار ظنّ قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي بكل من المدعى عليهم الثلاثة، محمد ط. وحسين ح. وأحمد محمد م.، وطلب إيجاب محاكمتهم أمام محكمة الجنايات في بيروت، بينما منع المحاكمة عن أحمد مصباح م.