فداء عيتاني
يسخر الرئيس فؤاد السنيورة من معلومات «الأخبار»، وهو يستشهد بكلمات قصيدة للشاعر سعيد عقل، غنّتها فيروز. وهو، بحسب هذه الأغنية، لم يغمره الجنرال مرتين، ويبدو أيضاً أنه لم يشدّ، و«شوفوا الكذب لوين».
يسرّ الرئيس السنيورة أن يتهم «الأخبار» بالكذب، وهي ليست المرة الأولى، وليست بخفة غريبة على من كان قد أسقطه الرئيس الحريري من طقم المتاع، وحوّله سوء الطالع إلى رئيس للحكومة، قبل أن يعطيه تعثّر البلاد موجة إضافية من الحظ، فيصبح حاكماً بصلاحيات رئيس الجمهورية، ويجد نفسه كفرعون، «استخفّ بقومه فأطاعوه».
لا يميز الرئيس بين الصحافة الصفراء والوجوه البيضاء، ولا يميز بين المعلومات والكرامات. فهو يعتقد أن كل ذلك لا يساوي شروى نقير، وهو من لم يرف له جفن، ولا خجل من وقوف نصف شعبه يطالبه بالرحيل، بل جلّ ما فعله هو رصد ميزانية لمطبخ السرايا، وفتْحُ خط ساخن مع مطعم شهير في بيروت.
رحم الله الرئيس رفيق الحريري حين أعاد السنيورة إلى المصرف، حيث ينتمي حقاً وفعلاً.