عفيف دياب
يؤكد نائب أكثري أن فريقه السياسي قدم تنازلات أكثر مما هو مطلوب منه. ويقول في حوار مع «الأخبار» إن «استمرار المعارضة على موقفها غير المبرر ووضع معوقات، ما هو إلا محاولة لنسف اتفاق الطائف وتكريس الفراغ في رئاسة الجمهورية».
ويضيف النائب إن «رئيس مجلس النواب نبيه بري رفض لائحة البطريرك الماروني بأسلوبه الخاص، وهو قال للنائب سعد الحريري حرفياً إنه يضمن نفسه في السير باسم من لائحة البطريرك، لكن لا يضمن حزب الله والعماد ميشال عون».
ويتابع بالقول إن فريق 14 آذار اجتمع وقرر بالإجماع التنازل والتوافق على مرشح المعارضة العماد ميشال سليمان، و«اتهمنا أمام قواعدنا بأننا خونة وتراجعنا عن كل ما كنا نتحدث عنه من رفض تعديل الدستور ورفض انتخاب عسكري لرئاسة الجمهورية، أو انتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً، وللأسف هذا التنازل الكبير من جانبنا ردت عليه المعارضة بمكابرة وبلائحة شروط تعجيزية لا يقبل بها عاقل أو حتى مجنون».
ويتابع النائب في فريق الأكثرية، والمقرب من أحد قادة الصف الأول في 14 آذار: «لا يجوز أن تكافأ الأكثرية (على تنازلاتها) ويطلب منها التنازل أكثر، فنحن لن نتراجع بعد سنتمتراً واحداً. وإذا حاول أحد ما التنازل أكثر، فلينضم الى تحالف المعارضة، لأن من يقرر اسم رئيس الحكومة المقبل هو الاستشارات النيابية ولا أحد غيرها».
واتهم النائب حزب الله والجنرال ميشال عون بأنهما «لا يتحدثان باسمهما الشخصيين، واعتراضهما اليوم ما هو الا اعتراض سوري ــ إيراني من أجل تحسين وضعهما عند الإدارة الأميركية». وأضاف «لا عودة الى لائحة البطريرك، لأن الرئيس بري ومعه كل المعارضة رفضتها»، معرباً عن «تخوّفه من «امتداد أزمة الفراغ إلى ما بعد اللقاء الأميركي ــ الإيراني في العراق في 15 كانون الثاني»، من دون أن يسقط من حساباته «احتمال أن يمتد الفراغ الى ما بعد القمة العربية في أواخر آذار المقبل في سوريا».