ليست تحت المجهر
لا بل إن «شرعية الحكومة» ليست موضوع البحث عند الوزير ميشال فرعون، الذي رأى أن «الموضوع الجدي اليوم، هو: ملء الفراغ ووقف المسلسل الانقلابي»، وقال إن «محاولة منع وتعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، تصب في خانة محاولة منع وصول شخصية معينة إلى رئاسة الوزارة، وفي إمكان الطعن مستقبلاً بقرارات الحكومة، خصوصاً القرار المتعلق بالمحكمة ذات الطابع الدولي بشكل أو بآخر».

الإنقاذ من «العصفورية»

تمنعه في رأي النائب كميل الخوري، مصيبة تعيد الوطن إلى الوراء «كلما اقتربنا من الوصول إلى تفاهم ما، أو توصلنا إلى إنتاج رؤية مشتركة قد ينتج منها حل»، سائلاً: «من هو المعطل والمعرقل الساعي إلى إبقاء لبنان في هذه الدوامة؟ من هي الجهة المستفيدة من حال الفوضى أو تنظيم الفوضى التي تستبيح خيرة اللبنانيين؟ ومن هي هذه القوة العجيبة القادرة على انتقاء الشهداء واحداً تلو الآخر؟ أين الأمن الوقائي والعين الساهرة؟ ومن المسؤول عن كل هذه الجرائم التي لم تفلح في تحريك بعض الضمائر النائمة؟».

نتيجة الفراغ الممسوك
الهلاك حتماً، بحسب «حكومة الظل الشبابية»، التي انتقدت
«التعطيل ثم التأجيل ثم الاختلاف»، وطالبت جميع الزعماء «بوقفة ضمير تنقذ الوطن من بازار المواقف الصبيانية والسباق نحو الهاوية والتدافع نحو السقوط». وبالعودة «إلى ما بقي من ضمائرهم لإنقاذ الجمهورية عبر انتخاب رئيس لها، شرط إعادة الحياة الدستورية»، مشدّدة على «ضرورة قيام الدولة الآمنة، لا الأمنية».

لا يرتبط بأمر شكلي

«تشبُّث فريق السلطة بإمرار التعديل الدستوري عبر الحكومة الفاقدة للشرعية، والساقطة شعبياً»، إنما هو في رأي رابطة الشغيلة «يعكس في أبعاده عدم جدية هذا الفريق بالتوصل إلى الحل المتكامل، ويؤكد استمراره في سياسة المناورة والمماطلة والتسويف، وخصوصاً بعد التبدلات والمتغيرات الإقليمية والدولية التي فُرِضت عليه فرضاً، ليس فقط، التراجع عن وضع الفيتو على ترشيح العماد سليمان بل اضطراره للموافقة على تبني ترشيحه».

قمعها بالقوة

طلبٌ وجَّهه رئيس حزب «الحركة اللبنانية» نبيل مشنتف إلى «الدول الديموقراطية والمحبة للسلام والمنظمات العالمية، لرفع المؤامرة المستمرة على لبنان»، وقال: «هذه المؤامرة ما زالت مستمرة، منذ تصريح وزير خارجية أميركا الأسبق هنري كيسنجر عام 1973 وحتى الآن، بأساليب مختلفة، والدول الديموقراطية والمحبة للسلام والمنظمات العالمية تساعدنا بالبيانات فقط، والخراب والدمار يضرب كل مقومات الوطن».

لبنان واحد منها

وهي الدول التي قال السفير الروسي سيرغي بوكين إن العشرات منها في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية «لا تزال تحتاج إلى المساعدة في مجال حماية استقلالها الوطني وسيادتها ووحدة أراضيها». ودعا السياسيين اللبنانيين «إلى إبداء الحكمة المعروفة عنهم ووعي المسؤولية الملقاة على عاتق الجيل الحالي حيال مصير الشعب والوطن، وإيجاد حلول تسووية للمسائل التي تفرق في ما بينهم». وأكد استمرار بلاده «بالعمل الدؤوب لمساعدة الشعب اللبناني الموهوب فعلاً، للتوصل إلى اكبر قدر من التفاهم لمصلحة استقرار هذا البلد وازدهاره».

لا يزال مُشرَّع الأبواب

لذلك تخوف النائب فريد الخازن، على البلد «من مخاطر كبيرة»، ولهذا السبب «يجب أن نخرج من الأزمة ونعيد الأمور إلى نصابها»، إلا أنه استبعد وجود خطر «ذي طابع أمني داخلي بين اللبنانيين». ورأى أن تعقيدات الأزمة السياسية مزيج بين الداخلي والخارجي، لكنه طمأن إلى أن «هناك إمكانية اليوم، وخلافاً للمراحل السابقة في لبنان، سواء ما بعد الحرب مباشرة أو خلال الحرب، لأن يتم التوافق اللبناني ـــــ اللبناني».