اختار المتآمرون القلب
هكذا وصف النائب الدكتور عاطف مجدلاني جريمة اغتيال اللواء فرنسوا الحاج في برقية تعزية إلى قائد الجيش العماد ميشال سليمان، معتبراً أن الجريمة جاءت «في توقيت دقيق يلعب فيه الجيش الوطني بقيادتكم الحكيمة دور صمام الأمان لوطن دفعه البعض إلى فراغ رئاسي، يحمل في طياته كل أنواع المخاطر». وأمل أن يكون استشهاد الحاج «بمثابة حافز إضافي للمؤسسة العسكرية لمواصلة مهمتها المقدسة في حماية الوطن، وللسياسيين لكي يحزموا أمرهم ويتوجهوا الاثنين إلى المجلس لانتخابكم لرئاسة الجمهورية، لأننا بهذه الطريقة فقط ننتصر على الإرهاب».

خطوة أولى

يراها الوزير السابق بشارة مرهج باتجاه «إخراج البلاد من الأزمة وإحياء المؤسسات وترسيخ السلم الأهلي» هي «في الاجتماع في مجلس النواب وبدعوة من رئيسه لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية مقدمة لتكريس الروح الوفاقية اللبنانية في كل الميادين وتصويب مبدأ المشاركة بعناية ودقة، في كل المؤسسات الدستورية، وفي طليعتها مؤسسة مجلس الوزراء»، معتبراً أن الوفاء لشهادة اللواء الركن فرنسوا الحاج يفرض على كل الأفرقاء المسارعة إلى تقديم التنازلات المتبادلة».

برج بابل جديد

هو مصير لبنان الذي حذّر منه «حزب الوطنيين الأحرار» إذا حصلت الفوضى، داعياً إلى إبعاد هذا الشبح بـ«صحوة ووقفة تتجسد بالمبادرة إلى ملء الفراغ في أسرع وقت ممكن». وطالب الحكومة بوضع «مشروع قانون تعديل الدستور لكونها تتولى وكالة صلاحيات رئيس الجمهورية، وإحالته إلى مجلس النواب الذي عليه إقراره بأكثرية الثلثين»، معتبراً «أن اشتراط هذه المشاركة العارمة التي لا تقبل أي استثناء هو دليل على أهمية الدستور واستثنائية الظروف التي تقضي بتعديله».

إضاعة الوقت في المناحرات

أمر لم تعد تتحمله البلاد بحسب رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، مطالباً «القوى السياسية المتصدرة للسلطة بأن تسارع إلى التواصل مع قوى المعارضة عبر ممثلها في الحوار» رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، ورأى «أن الهروب من واقع التدهور الشامل على مستوى مؤسسات الدولة والتخلي المزمن عن الحاجات الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين يحتّمان على حكومة الرئيس السنيورة وفريق السلطة الداعم لها إفساح الطريق أمام الحلول والتراجع عن سياسة العناد والمكابرة اللتين مارستهما طوال السنتين الماضيتين».

حكومة تحاصر شعبها

هي حكومة لا تحترم نفسها ، سواء «كانت دستورية أو غير دستورية»، برأي المرجع السيد محمد حسين فضل الله الذي ناشد الجميع «أن يرحموا هذا البلد الصغير الذي لا يزال يعيش المعاناة الصعبة على الصعيد المحلي، أو في حركة التدخلات الدولية والإقليمية التي تمنعه من الاستقرار، وتزيد في مشاكله الحياتية والأمنية والسياسية»، داعياً كل لبناني لأن «يكون خفيراً يراقب كل الحركات المشبوهة التي قد تخفي حالات الإجرام، لأنه يبدو أن قدر هذا الشعب أن يقلّع شوكه بأظافره».

عصفور باليد ولا عشرة على الشجرة

نصيحة وجهها رئيس «جبهة العمل الإسلامي» الداعية فتحي يكن إلى المعارضة في معرض تأكيده أن «فرصة الاستفادة من الإجماع على ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية فرصة ذهبية لا يدري اللبنانيون إلى متى ستستمر في مواجهة ظروف وتحديات من شأنها خلط الأوراق كلها والعودة بها إلى نقطة الصفر». وحذّر المعارضة من أن «أمنية تحقيق كل ما تصبو إليه قد يضيع»، لافتاً إلى «أيام حبلى تلف المنطقة كلها، حيث يكون الخاسر الأكبر حيالها البلد الذي يعيش في الفراغ الدستوري والأمني، فلا رئيس جمهورية ولا حكومة شرعية، ولا وحدة وطنية، وبخاصة أن يد الإجرام باتت تهدد حتى حماة الأمن والأمان».