باريس ـ بسّام الطيارة
دخلت الدبلوماسية الفرنسية في سبات عطلة الأعياد ونهاية السنة ولا يمكن أن يخرجها منه إلا النجاح في انتخاب رئيس لبناني يمكن أن يقود إلى تسابق بين الرئيس نيكولا ساركوزي ووزير خارجيته برنار كوشنير الموجودين في المنطقة للوصول إلى بيروت وتهنئته.
فساركوزي يغادر باريس إلى الأقصر على ضفاف النيل لينضم هناك إلى صديقته الجديدة المغنية وعارضة الأزياء السابقة كارلا بروني، قبل أن يقوم بزيارة رسمية إلى مصر في ٣٠ و31 من الشهر الجاري. أما كوشنير فسيمضي عطلة عيدَي الميلاد ورأس السنة في قطر حيث يلتقي خلال إقامته عدداً من المسؤولين القطريين، حسبما أشارت مصادر مطلعة.
وفي الانتظار، لا لقاء مقرراً لقادة لبنانيين في باريس في هذه المرحلة، بحسب ما صرحت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية باسكال أندرياني، ليحمل نفيها الكثير من المعاني التي تتقاطع مع ما تسرب قبل يومين عن دعوة لجمع أقطاب من الموالاة والمعارضة بغية إلباس سلّة مطالب المعارضة رداء ضمانات فرنسية.
وأضافت أندرياني: «تعرفون أن فرنسا عبّرت دائماً عن استعدادها لتأييد الجهود الرامية للمساعدة على الحوار والتفاهم بين اللبنانيين ضمن روحية لقاء لا سيل سان كلو»، في إشارة إلى الاجتماع الذي استضافته باريس في تموز الماضي وضم ممثلين عن كافة القوى السياسية اللبنانية. وأوضحت أن باريس تواصل من أجل هذا الهدف، اتصالاتها مع شركائها ومختلف الأطراف المعنية.
ورفضت أندرياني التعليق على تصريحات لوزير الإعلام السوري محسن بلال رأى فيها أن واشنطن تعوق جهوداً فرنسية ـــــ سورية لانتخاب رئيس لبناني، وتجنبت التعليق على دعوة المندوب الأميركي في مجلس الأمن زلماي خليل زاد إلى فرض ضغوط إضافية على من يعرقلون الانتخابات في لبنان ذاكراً سوريا بالتحديد.