خطط المعارضة للمواجهة
تبيّن أن خطط المعارضة لمواجهة احتمال لجوء قوى 14 آذار الى انتخاب رئيس بنصاب النصف +1 التي كانت قائمة عشية 24 تشرين الثاني الماضي، لم تسحب بعد من التداول بما في ذلك الخطط الخاصة بالتحركات الشعبية النوعية في بيروت والمناطق، وأن احتمال العودة إليها قوي جداً إذا نفذت قوى 14 آذار برنامجاً لفرض أمر واقع تدير حكومة الرئيس فؤاد السنيورة البلاد من خلاله.

عنوان من دون تفاصيل

أوردت صحيفة «الحياة» السعودية في عددها المنشور على شبكة الانترنت امس خبراً في صفحتها الاولى بعنوان «مصدر حكومي يؤكد أن لا تعيين لوزراء بدلاً من المستقيلين» لكنها لم تورد أي شرح أو تفاصيل في متن الخبر، علماً بأن مصدراً قريباً من الرئيس فؤاد السنيورة كان قد تولى الاتصال بعدد من الإعلاميين للرد على ما أوردته «الأخبار» في عدد الثلاثاء عن بدء مشاورات مع شخصيات شيعية لتعيينها مكان الوزراء المستقيلين. وهو التشاور الذي استمر خلال اليومين الماضيين بعدما تبيّن أن السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان قد تابعه قبل سفره الى الولايات المتحدة الاميركية.

عبقرية الدبلوماسية اللبنانية الدولية

كاد دبلوماسي لبناني يطالب بتشكيل «لجنة تحقيق عربية» في موضوع لا يخص لبنان من قريب أو بعيد. ففي اجتماع للسفراء العرب في منظمة دولية عقد قبيل اجتماع أنابوليس في تشرين الثاني الماضي، طرح الدبلوماسي اللبناني موضوع ما تعرض له زميل عربي له من حملة نقد عربية شديدة بسبب رفضه مشروع قرار يطالب برفع الحصار عن غزة.
وطالب الدبلوماسي اللبناني في بداية الاجتماع بتشكيل لجنة للبحث عمن كان وراء تسريب المعلومات للصحافة العربية من الاجتماع الدبلوماسي السابق. علماً بأن القضية برمتها لم تكن سرية، إذ وزعت نصوص رسمية للصحافة العربية والأجنبية. ولقد أثارت هذه المطالبة استهجان مشاركين في اللقاء حتى تندّر البعض بالقول، «حسنٌ أنه لم يطلب ضم القضية إلى ملفات محكمة لبنان الدولية».