رنا حايك
«التوفو» هو المعادل الموضوعي للحم في المطبخ النباتي. أتت به رياح العولمة من بلدان شرق آسيا إلى متاجرنا بعدما أدرجه النباتيون في الغرب منذ أواسط القرن الماضي في نظامهم الغذائي.
يصنع التوفو من حليب الصويا بطريقة التخمير أو يعالج بإضافة مواد غير الصويا كاللوز. سعراته الحرارية منخفضة، يحتوي على معدلات عالية من المعادن والأملاح وهو خال من الكوليسترول، ما دفع إدارة الدواء والغذاء الأميركية إلى اعتبارتناول 25 غراماً منه يومياً ضمن نظام غذائي تقلّ فيه الدهون المشبعة والكوليستيرول وسيلة فعّالة للتخفيف من خطر الإصابة بأمراض القلب. هناك أنواع عديدة من التوفو، فهناك النوع المحلّى، باللوز، والعادي الذي لا يتميز بطعم معيّن، وبالتالي، يمكن استخدامه في أطباق التحلية أو في الأطباق الرئيسية. يمكن قليه مع الخضروات أو وضعه في الحساء كاللحم تماماً.
ترتفع قيمة التوفو الغذائية إذ تحتوي الحبة منه على 10% من البروتين وتقتصر الدهون فيها على نسبة 2% فقط. إلا أن شراءه وتخزينه يجب أن يتمّا بعناية، فهو سريع الفساد إذا لم يبرّد حسب المواصفات المناسبة خلال نقله إلى منافذ البيع. ويظهر فساده في رائحة حموضة تفوح منه. أمّا بعد شرائه، فيجب حفظه في الثلاجة إذا كان غير معلّب مع تبديل مائه يومياً واستهلاكه أو طبخه خلال أيام معدودة من شرائه. أمّا إذا كان معلّباً، فمن الممكن حفظه لعدة أسابيع في الثلاجة.