حسن عليق
تلقّى عضو تكتل الإصلاح والتغيير النائب ابراهيم كنعان ليل الثلاثاء ـــ الأربعاء اتصالاً هاتفياً تضمّن تهديداً من مجهول، فتقدم كنعان بشكوى قضائية ضد مجهول، وبدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها بالموضوع. وفي اتصال بـ «الأخبار» ذكر كنعان أنه حوالى الساعة الحادية عشرة والنصف من ليل الأربعاء، اتصل شخص بهاتف منزله معرّفاً عن نفسه «أنه الصحافي ميلاد جرباقة من صحيفة السفير»، وطلب التحدث إليه. ولمّا لم يستطع كنعان الرد على المكالمة، طلب أحد أفراد عائلته من المتصل ترك رقم هاتفه ليعاود كنعان التحدث إليه لاحقاً، فلم يعط الصحافي المزعوم رقم هاتفه وقطع الاتصال. بعد دقائق معدودة، اتصل بالنائب كنعان، على هاتفه الخلوي الخاص، شخص من هاتف ثابت، يبدأ بالرمز 09، وبادره بالسؤال: «إنت كنعان؟» رد الأخير بالإيجاب ليعاجله المتصل بالتهديد بالقتل وأن «أيامه معدودة»، ثم قطع الاتصال. علّق كنعان على ما جرى بالقول إنه يختلف عما كان يتلقاه سابقاً من اتصالات انفعالية كان يجريها أشخاص بالمنزل أو على رقم هاتفه الجوال، وإذا تعذر تواصلهم مع كنعان كانوا يوجهون الشتائم إليه و يفرغون ما بأنفسهم على مسامع من يتحدث إليهم. أما الاتصال الأخير، فكان صاحبه هادئاً، وتعاطى مع من رد عليه بهدوء تام قاصداً التحدث إلى كنعان فقط، كما تحدث إلى الأخير بالهدوء ذاته، وكان «يقصد إيصال رسالة».
وذكر كنعان، أنه بعد تقدمه بشكوى ضد مجهول، تلقى اتصالاً من المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا. وعن سير التحقيقات، قال كنعان إنه علم بأن الهاتف الذي اتصل منه «المهدد» هاتف عمومي على طريق غزير. وعن إجراءاته الأمنية، قال كنعان إنه كنائب، لديه الحق بعنصري حماية أمنيين، لكنه اكتفى بواحد عند دخوله مجلس النواب. وعما إذا كان سيطلب زيادة عناصر الحماية بعد هذا التهديد، أمل كنعان أن «تقوم الأجهزة بواجبها». ورفض كنعان توجيه الاتهام إلى أي جهة، منتظراً نتائج التحقيق. وأضاف «إن هذا التهديد هو في سياق الوضع السياسي العام الذي تعيشه البلاد في هذه الفترة».
في المقابل، وفي اتصال بـ«الأخبار» قال مرجع أمني رفيع إنه أوعز أمس الى أحد الضباط الرفيعين في منطقة جبل لبنان ليقوم بالاتصال بالنائب كنعان لمتابعة إجراءاته الأمنية.