دعا رئيس الهيئة التنفذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع المعارضة الى القول إننا حاولنا لكننا لم نستطع تحقيق أهدافنا السياسية»، معتبراً أن حظوظ نجاح المبادرات متساوية مع نسبة حظوظ الفشل، وأشار الى أن مجلس الأمن سيقر المحكمة الدولية تحت الفصل السابع إذا استمر الوضع كما هو.مواقف جعجع جاءت بعد لقائه في بزمار أمس الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، في حضور مسؤولين في «القوات». بعد اللقاء قال بيدرسن: «جولتي ستشمل عدداً من المسؤولين بهدف نقل رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة. كما هو معروف، نحن نقيم حواراً مع كل الأفرقاء في لبنان لجمع الآراء. وهذه اللقاءات منها ما هو علني ومنها ما هو غير علني».
من جهته، أوضح جعجع أن البحث تناول الوضع في الجنوب مشيراً إلى «اتفاق في النظرة الى ما يقوم به الجيش مدعوماً من القوات الدولية في تلك المنطقة». وأبدى تخوّفه «الدائم من قيام أفرقاء خارجيين بخربطة الوضع في الجنوب بواسطة بعض المسلحين الذين يتم تهريبهم عبر الحدود اللبنانية ـــ السورية او من خلال بعض الخلايا التي ما زالت موجودة منذ الأيام السابقة»، معتبراً أن «من الصعب أن يستطيع أحد الإخلال بالأمن في الجنوب والتسبب بعدم الاستقرار في ظل الدور الذي يقوم به الجيش مدعوماً من القوات الدولية».
وأضاف: «تكلمنا أيضاً في موضوع المحكمة الدولية وأكدت أهميتها في ما يتعلق بلبنان»، معتبراً أن «الوضع في المؤسسات الدستورية اللبنانية ليس كما يجب أن يكون، وخصوصاً في المجلس النيابي لذلك تعرقلت المحكمة حتى الآن، وما بحثته مع السيد بيدرسن هو أنه إذا استمر الوضع كما هو فمن الممكن جداً أن يقر مجلس الأمن المحكمة الدولية انطلاقاً من الفصل السابع في وقت ليس ببعيد»، ولفت إلى أن «هناك دولاً عدة أعلنت إما تأييدها أو عدم معارضتها لإقرار المحكمة من خلال الفصل السابع اذا استمر الوضع في لبنان على ما هو عليه».
وعن المبادرات العربية لإنهاء الأزمة رأى جعجع «أن نسبة حظوظ النجاح متساوية مع نسبة حظوظ الفشل»، مؤكداً أن «الأولويات لدينا لم تتغير على الإطلاق». وقال: «عندما نتحدث عن حلول سياسية، يعني ذلك أن تؤخذ مصالح جميع الأفرقاء في الاعتبار، فالحل السياسي لا يعني تلبية المطالب التي يريدها فريق وأن نترك الفريق الآخر».
وتمنّى «على أفرقاء 8 آذار القول إننا حاولنا لكننا لم نستطع تحقيق أهدافنا السياسية، وبالتالي ستبقى هذه الأهداف أهدافنا لكننا سنكمل بها عبر اللعبة السياسية اللبنانية لأنه إذا استمرَرْنا بها فإننا نكون بهذا نشكل خطراً فعلياً على السلم الأهلي كما جرى الأسبوع الماضي». وقال: «لا يمكن بالضغط والإكراه الوصول الى تحقيق المطالب. فريق 8 آذار له حجمه وقادر على الضغط والإكراه، ونحن أيضاً لدينا حجم كبير جداً نستطيع القيام أيضاً بالضغط والإكراه، ولكن ذلك يكون خارج النظام الديموقراطي وهو ليس من مصلحة أحد ولن يؤدي الى أي نتيجة إلا الى المزيد من الخراب والدمار والشلل في لبنان». وأعلن أن الاتصالات بدأت مع القوى الأمنية للاحتفال بالذكرى السنوية الثانية للرئيس رفيق الحريري «لكننا نزن وضع البلد الدقيق ونحاول معرفة ما هو الأنسب للقيام به. فنحن لم نعد في حاجة الى عرض قوى».
وزار بيدرسن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون.
(وطنية)